يتواصل العمل في مشروع تطوير طريق الملك عبدالله ويسير العمل حسب الجدول الزمني المعد، حيث سيكون طريق الملك عبدالله بعد اكتماله واحداً من أهم الطرق الداخلية في المملكة، وسيشكل نقلة نوعية في إنشاء الطرق، وجزءاً من خطة تطوير شبكة الطرق ونظام النقل والإدارة المرورية في مدينة الرياض، وسيصبح طريق الملك عبدالله طريقاً حضرياً مميزاً يتلاءم مع دوره كعصب نشاط رئيسي في مدينة الرياض وفقاً للمخطط الاستراتيجي الشامل الذي وضعته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسوف يدعم ويسهل في حركة المرور في اتجاه الشرق والغرب في مدينة الرياض، وسيتم تطويره وتنفيذه بمفهوم التطوير الشامل، والذي لا يقتصر فقط على كونه طريقاً ناقلاً للحركة فقط، وإنما سيتم مراعاة الجوانب الحضرية في الطريق وتكامله مع المنطقة المحيطة به، ومراعاة التطورات المستقبلية. وخصصت الخطة الشاملة لتطوير طريق الملك عبدالله مجموعة من الأهداف التصميمية للمرحلة الأولى من مشروع الطريق التي تمتد من شرق طريق الملك عبدالعزيزحتى غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وتركزت هذه الأهداف في: تحويله إلى طريق حر الحركة للسيارات وناقل للحركة في اتجاه الشرق والغرب، وزيادة طاقة الطريق الاستيعابية من 190الف سيارة في الوقت الحاضر إلى 520ألف سيارة يومياً بعد إنشائه، إلى جانب تحويله إلى بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية مميزة تتلاءم مع دوره كعصب ومحور عمراني نشط، كذلك تهيئة الطريق لاستيعاب خط القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلاً، اضافة الى استيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. نطاق عمل المشروع ويشتمل نطاق العمل في المشروع على إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، وعدة مسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه، مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من الطريق الرئيسي وإليه، إلى جانب مسار بعرض 10أمتار وسط الطريق الرئيسي لاستيعاب خط القطار الكهربائي المزمع إنشاؤه مستقبلاً. كما يشتمل المشروع على تنفيذ ثلاثة أنفاق طول كل منها 185متراً عند تقاطع الطريق مع كل من طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز (الأول)، وشارك التخصصي، وطريق الملك عبدالعزيز، ونفق رابع مغلق بطول 700م من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا. وستحتوي المنطقة فوق هذا النفق على مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وساحات. وسيتضمن نطاق العمل أيضاً، إنشاء جسور للمشاة وشبكات الخدمات الخاصة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة للسلامة في الأنفاق، ونظام الإدارة المرورية، ونظام المراقبة والتحكم، والنظام التوجيهي والإرشادي، إلى جانب أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع، حيث سيتم تكثيف الزراعة والتشجير على كامل الطريق للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من المركبات المستخدمة للطريق، فضلاً عن تنفيذ شبكات المرافق العامة التي تشمل الكهرباء والمياه وتصريف السيول والصرف الصحي والاتصالات المغذية للأحياء المحيطة بالطريق. بيئة عمرانية متكاملة كما أن تطوير الطريق لن يقتصر على الجانب المروري فقط، وإنما سيتم التعامل معه كبيئة عمرانية متكاملة تهتم بكافة الجوانب ذات الصلة، الإنسانية والجمالية والبيئة، إذ ستتم مراعاة متطلبات حركة المشاة والمتسوقين في المنطقة، والتي تتمثل في توفير أرصفة فسيحة روعي فيها توفير الممرات المظللة بالأشجار، واستخدام الألوان المناسبة لبلاط الأرضيات. كما روعي تحديد المواقع الملائمة لأماكن الجلوس، وأماكن انتظار الحافلات وسيارات الأجرة، وكذلك تحديد المواقع الملائمة للوحات الإرشادية والدعائية، وكل ذلك سيساهم في الجذب لمنطقة التسوق المحيطة بالطريق وتشجيع مزاولة رياضة المشي ضمن بيئة مميزة. مناطق عبور للمشاة لتأكيد الربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية للطريق، وتسهيل تنقل المتسوقين بشكل آمن وميسر، أكد تصميم المشروع على استغلال المنطقة المغطاة من الطريق كمنطقة عبور للمشاة بعيداً عن حركة المركبات السريعة، واشتملت على مناطق خضراء ومشجرة، تحيط بساحة عامة قريبة من محطة القطارات المركزية على تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق العليا، وهي تعمل على استيعاب حركة ركاب القطار أثناء وصولهم إلى المحطة وتأمين المواقف الكافية لسيارات الأجرة. المرحلة الأولى وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد وقع في الثامن من جمادى الثاني لعام 1428ه، عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لتطويرطريق الملك عبدالله في الجزء الواقع من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول إلى شرق طريق الملك عبدالعزيز، وذلك مع شركة سعودي أوجيه المحدودة بمبلغ إجمالي قدره ( 698.752.456ريالاً)، ومدة تنفيذ قدرها ثلاث سنوات، حيث سيتم الانتهاء من تنفيذه في شهر شعبان 1431ه. خطة لتحويل الحركة مرحلة تنفيذ المشروع ستأخذ في الاعتبار انسياب حركة المرور وعدم إعاقتها أثناء التنفيذ، الأمرالذي يتطلب الكثير من الإجراءات والترتيبات المؤقتة لضمان انسيابية المرور أثناء تنفيذ هذا المشروع، وخاصة عند تقاطع الطريق مع طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز ومع شارع العليا العام ذات الكثافة المرورية العالية، حيث يجري وبشكل مستمر اجراء تحويلات مرورية للحركة تراعي وبشكل كبير انسياب الحركة المرورية وعدم التأثير على الانشطة التجارية المطلة على الطريق، حيث يستلزم تنفيذ المشروع، الحفر بكميات هائلة في الطريق، والقيام بإعادة بناء لكل الخدمات التي تقع تحت الطريق التي تخدم الأحياء المجاورة وذلك لتعارضها مع مناسيب وارتفاعات الطريق الجديد.