قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنه تحصّل على معلومات دقيقة تفيد بإعداد ثلاثة أطراف، وهي أحزاب المعارضة السياسية، والحركات المتمردة في دارفور، والحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال)، مخططاً تخريبياً يستهدف تغيير نظام الحكم في البلاد. وذكر عضو المكتب القيادي في الحزب، قطبي المهدي، أن هذا المخطط تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات تلك المجموعات في بعض دول الجوار الإفريقي. واتهم المهدي، في تصريحاتٍ صحفية أمس، هذه المجموعات بتلقي دعم غربي لمخططاتها، وقطع بأنها ستفشل كما فشلت من قبل «منذ اجتماعات ألمانيا مروراً بمخطط نيروبي التخريبي وصولاً إلى اجتماعات جوبا ووثيقة كمبالا أو الفجر الجديد» حسب قوله. وقال المهدي «المجموعات الثلاث لديها مخططات خارجية تحاول إدخالها إلى السودان وتخريب أوضاعه السياسية والاقتصادية والأمنية، بجانب تشويه صورته أمام الأسرة الدولية، وذلك من خلال تلفيق الحقائق عبر تقارير إعلامية كاذبة متعلقة بالمسائل الإنسانية وأوضاع السودان الاقتصادية، كما أن هذه المجموعات تحرض الدول الغربية على مواصلة الدعم العسكري والمالي للحركات المسلحة بغرض الإطاحة بنظام الحكم». وأوضح أن الحكومة والمؤتمر الوطني يتابعان تحركات المجموعات الثلاث ولديهما معلومات تؤكد توافق الأطراف على الوصول إلى طريق واحد لتغيير نظام الحكم في السودان. في المقابل، وجّه الحزب الشيوعي نداءً إلى جميع السودانيين بتصعيد الاحتجاجات الجماهيرية ضد النظام الحاكم وسياسته العسكرية والاقتصادية بعد ارتفاع الأسعار تمهيداً لإسقاطه، وطالب، في بيانٍ له، بإطلاق سراح المعتقلين من كافة الاتجاهات السياسية. وشدد المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي، يوسف حسين، على ضرورة فك ما سمّاه الحصار الإعلامي والأمني المضروب على أحزاب تحالف المعارضة.