لن أذهب بكم بعيدا مع الشاعر والناقد والصحفي المصري إبراهيم المازني بل سآخذكم إلى تألق الصحفي الساخر حسن سلطان المازني «مازني عسير» ففي حياض نبعه يعرف أي عسيري قيمة مهنة الصحافة ومن تقليب بعض صفحاته نقف على بوابة الشموخ والكبرياء والمهنية العالية. منح نادي أبها الأدبي بعض الأوراق الجميلة فرصة الظهور ضمن منظومة سنابل القمح وضمن حزمة الغيم التي تنبت أمثال «مازني عسير» ومن قبل علي فائع الألمعي وهذه دائرة ضوء تحسب لنادي أبها الأدبي الذي أجاد توزيع بوصلته نحو السراة وتهامة في زمن الاحتكار وصكوك الوراثة. بين الوفاء ونقص الشيمة مسافة كبيرة اختصرها رموز صحافة جازان وهم يقطعون أكثر من مائتي كيلومتر من أجل الاحتفاء برفيق الدرب «مازني عسير» بضيافة نادي أبها الأدبي بينما أتى نقص الشيمة من جوار الدار في أبها عسير الذين ناموا على وسادة قلّة الشيمة، أتى علي خواجي وعبدالله عكور وحسين عتودي وموسى عياشي بالشيح والكادي لينبت في جبال «مازني عسير» وتركوا أهل الشيمة والقيمة يزرعون تقصيرهم في حقول العثري (الله يهب على البلاد). قلب المازني بعض أوراقه وتركنا في وله مخزونه من الموروث الذي شح به علينا ويكفيه فخرا هذا المشوار الحافل فلم ينحنِ لعاصفة الظروف الصعبة ولم يصعر خده للناس وبدأ شامخا ومات صحفيا واقفا… شكرا لنادي أبها الأدبي.