بدأت التحضيرات في مدينة القدس لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة، غير أن جدلاً في تحديد الشخصيات الإسلامية التي ستستقبل أوباما مازال حتى الآن. وقالت مصادر مطلعة ل«الشرق» إن وفداً من رجال الدين المسيحي تم الاتفاق على تسميته والجهات التي سيمثلها، حيث سيستقبل أوباما أمام كنيسة القيامة عدد من البطاركة والموارنة، وعُرف منهم بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وفؤاد طوال بطريرك ورئيس أساقفة اللاتين في القدس، إضافة إلى ممثل عن الكنيسة الإنجيلية، ومن المتوقع تمثيل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. أما الشخصيات الإسلامية التي ستستقبل أوباما فقد جرى عليها سجال وحوار لم يزَل حتى الآن في طور الجدل، خاصة أن الأردن بموجب اتفاقية وادي عربة هي الذي يملك حق الولاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وبموجب هذه الولاية، فإن الباحث الفلسطيني مهدي عبدالهادي اقترح أن يكون في مقدمة مستقبلي أوباما الأمير الحسن بن طلال باعتباره شخصية لها بُعد فكري وثقافي إسلامي، وكون الأردن يتولى الإدارة الدينية والسياسية للمواقع الدينية في مدينة القدس. هذا المقترح لاقى معارضة من بعض الشخصيات الفلسطينية، وبعض الشخصيات الأردنية من ذات الأصول الفلسطينية مثل عدنان أبوعودة الذي كان رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً سياسياً للعاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال. ولم تحدد وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اسم الشخصية التي سترأس الوفد الإسلامي باعتبارها صاحبة الولاية السياسية على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس، وهي من يتولى تسمية وفد الشخصيات الإسلامية التي ستستقبل الرئيس الأمريكي. مصادر أردنية رجحت أن تكون رئاسة الوفد من نصيب الأمير غازي بن محمد المستشار الخاص للملك عبدالله الثاني للشؤون الإسلامية، لأنه كان في استقبال ووداع البابا بنديكتوس السادس عشر عندما زار عمان قبل عدة أعوام.