تشدني كثيراً الأخبار المتعلقة بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان).. تلك الجمعية الفتية التي تأسست قبل حوالي عشر سنوات بمدينة الرياض بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع ومتابعته وحرصه من البداية لأن تقدم هذه الجمعية خدماتها للأيتام ذوي الدخل المحدود والتبرعات السخية كل عام لهذه الجمعية وأدت ولله الحمد الدور المأمول منها حتى شملت بقية المدن والمحافظات الأخرى ومنها جمعية إنسان بمحافظة الزلفي إحدى فروع هذه الجمعية المباركة التي أدت دوراً ريادياً للأيتام في المحافظة شمل دعمهم مادياً ومعنوياً وتهيئتهم نفسياً. أسأل الله التوفيق والتسديد للقائمين عليها فلهم جزيل الشكر. هذه المقدمة الموجزة عن جمعية إنسان جاءت بعد أن قرأت بجريدتكم المفضلة بالعدد رقم 14553 يوم الخميس 14-9-1433ه خبراً بعنوان: (حفل إفطار للأيتام بنادي الشباب) ويتضمن الخبر أن إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الشباب تنظم يوم الخميس حفل الإفطار الرمضاني السنوي الذي أُقيم لأبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام.. كما تضمن أيضاً استعداد نادي الشباب منذ وقت مبكر بعمل الترتيبات لهذه المناسبة ضمن أنشطة النادي التي على النادي تفعيلها والتفاعل مع الجمعيات الخيرية. لقد قرأت هذا الخبر وأنا سعيد جداً لتبني النادي مثل هذه الفعاليات التي تخدم فئة مهمة من المجتمع بحاجة للرعاية والعناية ممن فقدوا والديهما أو أحدهما للمساهمة مع الجمعية في مساندتهم والوقوف معهم وتشجيعهم ليكونوا أبناء صالحين فاعلين نافعين لمجتمعهم.. وهذا لا شك ترابط وثيق من المؤسسات والجهات الحكومية ورجال الأعمال والأفراد لخدمة المجتمع والوقوف مع المحتاج آمل أن تحذو بقية المؤسسات حذوهم. إن تقديم الرعاية للأيتام توجيه رباني فقد حفلَ القرآن الكريم بالكثير من الآيات التي تحث على الاهتمام باليتيم ورعايته وحفظ حقه قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}، كما وجه المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم إلى مسح رأس اليتيم لما يحصل له من الأجر جراء هذا العمل البسيط.. وقد جاء في الحديث الشريف قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة).. وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. ويتضاعف الأجر لما يُقدم للأيتام في هذا الشهر الكريم وللمساهمة بتذكير أهل الخير والإحسان. إن ديننا الإسلامي كثيراً ما يحثنا على الأعمال الخيّرة لخدمة المحتاجين والمعوزين والمنكوبين ومن تعثرت ظروفهم الحياتية. ومجتمعنا السعودي حافل بالكرم والعطاء والبذل والسخاء للأعمال الخيرية وما وقوفهم وعطاؤهم السخي لإخوانهم المحتاجين في سوريا وتوافدهم على أماكن جمع التبرعات وجمعهم المبالغة الكبيرة في فترة قصيرة إلا دليل على ما يتميز به هذا الشعب الوفي المحب للخير وذلك بعد توجيه ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله وشد عضده - بولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -. أسأل الله أن يبارك بالجهود ويضاعف الأجر ويحفظ بلادنا من كل مكروه. سلمان بن ردن البداح - الزلفي