جدة – أحلام الجهني، القطيف – صالح العجرفي شهدت المملكة وباقي سكان العالم في الساعة الرابعة فجر اليوم الخميس وقوع الكرة الأرضية في أقرب نقطة في مدارها إلى الشمس حيث ستكون على مسافة 0.983 وحدة فلكية، في ظاهرة فلكية تسمى “الحضيض”. وذكرت الجمعية الفلكية في جدة أن سبب حدوث هذه الظاهرة يعود إلى أن الأرض تدور حول الشمس في مدار اهليجي وليس تام الاستدارة، والاهليج عبارة عن دائرة مكبوسة لها بؤرتان وتقع الشمس في إحدى البؤرتين ولذلك فأن الأرض أحيانا تكون قريبة من الشمس في “الحضيض” على بعد 147 مليون كيلومتر وفي أحيان أخرى تكون بعيدة في “الأوج” على بعد 152.6 مليون كيلومتر. لافتةً إلى أن الأرض في وضع الحضيض تحصل على مزيد من ضوء الشمس وعلى الرغم من ذلك تكون درجات الحرارة منخفضة، نظرا لأن حدوث الفصول الأربعة يكون بميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة وليس بسبب قرب أو بعد الأرض عن الشمس. على صعيد آخر قال الباحث الفلكي وعضو جمعية الفلكيين بالقطيف عبدالله العياضي إن هذا العام سيشهد عدة أحداث فلكية وستكون الشمس في أقوى نشاطها ولايتكرر ذلك إلا كل 11 عاما حيث تزداد بقعها الشمسية، علما أن آخر نشاط لها بهذا المستوى كان في عام 2001م ، وفي الثالث من مارس سيقترب كوكب المريخ من الأرض بحيث يكون في أفضل وقت لرؤيته وتصويره. وأشار العياضي إلى أن الحدث الفلكي الأكبر هذا العام سيكون بعبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس في السادس من يونيو حيث تشرق الشمس والكوكب يعبر قرصها في مشهد نادر جداً لن يتكرر إلا بعد 105.5 سنة أي في عام 2117م ، مشيراً إلى أن مدة العبور ستكون ست ساعات وثلث تقريباً وستحظى أطول فترة مشاهدة في المملكة. ويحذر المختصون من رؤية الشمس حينها دون وسائل آمنة.