عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الخميس حسب توقيت مكةالمكرمة ستكون الكرة الأرضية في أقرب نقطة في مدارها إلى الشمس، على مسافة 0.983 وحدة فلكية، وذلك في ظاهرة فلكية تسمى «الحضيض». وأرجعت الجمعية الفلكية بجدة هذه الظاهرة التي ستشاهد على مستوى العالم، إلى أن الأرض تدور حول الشمس في مدار إهليجي وليس تام الاستدارة، والإهليج عبارة عن دائرة مكبوسة لها بؤرتان تقع الشمس في إحداهما، ولذلك فإن الأرض أحيانا تكون قريبة من الشمس في «الحضيض» على بعد 147 مليون كيلو متر وفي أحيان أخرى تكون بعيدة «في الأوج» على بعد 152.6 مليون كيلو متر، وهذا يعني أنه عندما تكون الأرض في الحضيض تحصل على مزيد من ضوء الشمس بمعدل عالمي حوالي 7 في المائة عما تكون عليه عندما تكون في الأوج وذلك وفقا لقراءات المركز العالمي للمناخ والهيدرولوجيا التابع لوكالة ناسا. وعلى الرغم من ذلك تكون درجات الحرارة منخفضة، نظرا لأن الفصول الأربعة تحدث بشكل رئيس بسبب ميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة وليس بسبب قرب أو بعد الأرض عن الشمس. وحذرت الجمعية من النظر المباشر والتحديق الطويل إلى الشمس سواء في هذا التوقيت أو غيرها من أيام السنة، مبينة أنه يجب استخدام مرشحات ضوئية سواء عند استخدام التلسكوب أو المناظير لان النظر إليها بدون أخذ احتياطات السلامة قد يتسبب في حرق شبكية العين. يذكر أن الحجم الظاهري للشمس كما يرصد من على سطح الأرض يكون أكبر نسبيا في هذا التوقيت من العام، مقارنة بحجمها عندما تكون الأرض في منتصف العام نظرا لأنها تكون بعيدة من الشمس.