يشهد سكان المملكة وباقي سكان العالم يوم الخميس 11 صفر 1433 الموافق 5 يناير 2011 حسب تقويم أم القرى وعند الساعة 4 فجرا حسب توقيت مكةالمكرمة وقوع الكرة الأرضية في اقرب نقطة في مدارها إلى الشمس حيث ستكون على مسافة 0.983 وحدة فلكية ، في ظاهرة فلكية تسمى ” الحضيض ” وفق ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة . وبيت الجمعية : أن سبب حدوث هذه الظاهرة يعود إلى أن الأرض تدور حول الشمس في مدار اهليجي وليس تام الاستدارة ، والاهليج عبارة عن دائرة مكبوسه لها بؤرتان وتقع الشمس في إحدى البؤرتين ولذلك فان الأرض أحيانا تكون قريبة من الشمس في ” الحضيض ” على بعد 147 مليون كيلومتر وفي أحيان أخرى تكون بعيدة ” في الأوج ” على بعد 152.6 مليون كيلومتر. وهذا يعني انه عندما تكون الأرض في الحضيض تحصل على مزيدا من ضوء الشمس وذلك بمعدل عالمي حوالي 7 في المائة عما تكون عليه عندما تكون في الأوج وذلك وفق لقراءات المركز العالمي للمناخ و الهيدرولوجيا التابع لوكالة ناسا . وعلى الرغم من ذلك تكون درجات الحرارة منخفضة ، وذلك نظرا لان حدوث الفصول الأربعة تحدث بشكل رئيسي بسبب ميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة وليس بسبب قرب أو بعد الأرض عن الشمس . فخلال فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والذي يشمل المملكة يكون القطب الشمالي مائل بعيدا عن الشمس . لذلك فان الشمس تكون منخفضة ” ظاهريا ” في السماء وتكون ساعات النهار قصيرة وهذا السبب ما يجعل هذا التوقيت من العام في غاية البرودة. ويكون النصف الجنوبي من الأرض مائل باتجاه الشمس في نفس التوقيت ويكون أدفء. وعليه تكون معدل درجة حرارة كامل الأرض عندما تكون قريب من الشمس حوالي 2.3 درجة مئوية اقل مما هو عليه عندما تكون بعيدة عن الشمس ، وهذا يعني أن الأرض تكون ابرد عندما تكون قريبة من الشمس وليس العكس في ظاهرة فلكية غريبة. والمنطقي أن تكون الأرض ساخنة عندما تكون قريبة من الشمس وتكون باردة عندما تكون بعيدة عن الشمس ولكن هذا غير متحقق . وذلك بسبب أن القارات والمحيطات لا تتوزع بشكل متساوي حول الأرض. ففي النصف الشمالي يوجد مساحات اكبر من اليابسة تكون قدرتها الحرارية منخفضة في حين أن المياه والتي قدرتها الحرارية مرتفعة تغطي النصف الجنوبي من الأرض بشكل اكبر . ونوهت الجمعية إن الحجم الظاهري للشمس كما يرصد من على سطح الأرض يكون اكبر نسبيا في هذا التوقيت من العام مقارنه عندما تكون الأرض في منتصف العام نظرا لأنها تكون بعيدة من الشمس وهنا يجب التأكيد إلى عدم النظر المباشر والتحديق الطويل إلى الشمس سواء في هذا التوقيت أو غيرها من أيام السنة ويجب استخدام مرشحات ضوئية سواء عند استخدام التلسكوب أو المناظير لان النظر إلى الشمس بدون اخذ احتياطات السلامة قد يتسبب في حرق شبكية العين .