اختتم معرض توطين الشرقية فعاليات نسخته الثالثة أمس، وسط إقبال نسائي كبير بحثا عن وظيفة مناسبة من بين عشرة آلاف وظيفة عرضتها 85 شركة على مدى ثلاثة أيام ،إلا أن التخصصات التي كانت مطلوبة من قبل الشركات انحصرت في الوظائف الهندسية والمهنية والإدارة والمحاسبة، فيما أعلنت شركات أخرى أنها تبحث عن خريجات جديدات. وقال مشرف العلاقات العامة في شركة الحفر مشعل الصعب، إن اتجاه الشركة لتوظيف الفتيات جاء بناء على رغبتها في توفير فرص وظيفية للفتيات ما دامت هناك وظائف مناسبة لهن، وأضاف مدير عام الموارد البشرية في شركة العثمان بندر السفير، أن نسبة الفتيات في الشركة تصل إلى 5%، موضحا أن شركته تهتم بأن يكون الموظف أو الموظفة مؤهلين للعمل أكثر من الخبرة، بينما أكد المسؤول عن جناح مجموعة روابي القابضة، أن الشركة حريصة على توظيف الفتيات السعوديات في المجالات الإدارية من خلال برامج تدريبية. وأفاد المسؤول عن جناح شركة أخطبوط أن الشركة تتلقى حوالي 300 طلب للحصول على وظيفة كل شهر. وأوضح مساعد مدير التعليم الأهلي والأجنبي في إدارة تعليم الشرقية عوض المالكي، أن دورهم في المعرض لوجستي كوسيط بين طالبي العمل والمدارس، مضيفا «نحن كمسؤولين عند زيارتنا للمدارس نحرص على سعودة الوظائف، وتوفير بديل سعودي للأجنبي متى ما توفر المؤهل المطلوب من الجنسين»، وهو نفس ما أكد عليه مدير التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة «ألامار» طراد الطعيمي، قائلا: إن شركته تسعى لسعودة العمل في المطاعم وهو ما يلقى إقبالا كبيرا من الشباب والشابات، مفيدا أن هناك سعوديين يشغلون مناصب عليا في هذه الشركات في المملكة، كما أن الرواتب والحوافز التي تقدمها هذه الشركات جيدة، كاشفا عن وجود وظائف للفتيات في المجالات الإدارية ومركز الاتصالات. وكشف ل «الشرق» المشرف على جناح جمعية «بناء» أحمد الزهراني، أن كثيراً من الشركات المشاركة في المعرض عرضت توظيف عدد من الأيتام، فيما عرضت شركات أخرى دفع رواتب موظفي الجمعية، مشيرا إلى أن وجود الجمعية للتعريف بها ودعوة الشباب والفتيات للعمل التطوعي. وقد التقت «الشرق» عدداً من الباحثات عن عمل، وعبرت أم إبراهيم -والدة لفتاتين خريجتي تاريخ وحاسب آلي-، عن عدم رضاها عن بعض الشروط التي وضعتها بعض الجهات، إذ إنها تطلب خريجات جديدات بينما مر على تخرج بناتها قرابة ثلاث سنوات. وقالت: إن سبب جلوس بناتي في المنزل لمدة ثلاثة سنوات هو عدم توفر وظائف برغم تقدمهن إلى كثير من المدارس الأهلية إلا أننا لم نتلق ردا، ما يعني أن السبب أنهم لم يوفروا لهن الوظائف. وأضافت «عملت إحدى ابنتي في وظيفة غير رسمية مع بعض المعلمات كمدخلة بيانات في برنامج نور، وبسبب عدم خبرة المعلمات بالبرنامج كن يجمعن من رواتبهن الخاصة لمنح ابنتي راتبها إلا أنني أوقفتها عن هذا العمل، كونها لن تحصل على شهادة خبرة، فضلا عن التعامل السيئ معها». وقالت مها الزاير «أحمل «ماجستير» في تخصص الأحياء الطبية من الولاياتالمتحدة، وأرغب في العمل في مجال تخصصي كباحثة إلا أن الوظيفة التي وجدتها أقل من مؤهلي، لذلك سأتوجه إلى أي بلد لأعمل في تخصصي لو أتيحت لي الفرصة»، ونصحت الزاير القائمين على برنامج الابتعاث بإيقاف الابتعاث في بعض التخصصات التي تعاني من التكدس. توظيف 14 ألفاً في جدة والرياض أشارت مديرة التوظيف في شركة روابط الاحتراف المنظمة للمعرض نهى صالحية، إلى الإقبال الكبير للفتيات على المعرض، وقالت إن غالبية الوظائف المتوفرة لهن في الأقسام الإدارية وقطاعات السياحة والضيافة. وأضافت في تصريح ل «الشرق» أنه من خلال ملتقى توطين1 وتوطين2، تم توظيف أكثر من 14 ألفاً من الجنسين في جدة والرياض، وأن توطين3 يطرح عشرة آلاف وظيفة». عائلة تبحث عن وظيفة لإحدى بناتها (الشرق)