فاز الهلال كالعادة وبالتخصص مرتين، مرة بالفوز على منافسه السابق النصر ومرة بكأس ولي العهد بطولته المفضلة للمرة السادسة على التوالي محتفظا للمرة الثانية بلقبها إلى الأبد. شاهدت المباراة بين 3 هلاليين ونصراوي واحد وانحزت للزميل هادي الفقيه النصراوي القادم من أمريكا الذي زارني ليلة النهائي بصحبة الزميل العزيز مصطفى الفقيه، لكن انحيازي وفرحتي مع هادي بهدف التعادل لم يكن كافياً. شجعت النصر وتمنيت أن يفوز ليس كرهاً في الهلال ولكن لِ(سبب خاص) ولأن الكرة السعودية بحاجة إلى بطل جديد أو بطل عائد من الحرمان الطويل وهذا بالضبط ما ينطبق على النصر الذي أخطأ مسيروه في البحث السريع والعاجل عن بديل لأيوفي المصاب، ووضح أن المسألة كان المقصود بها إرباك الهلال والتأثير عليه بإدخاله إلى منطقة جدل قانوني تشغله عن المباراة وتشتت تركيزه علي النزال!! لكن النصر لم ينجح في هذا ولا نجح محترفه اليوناني العاطل الطويل جداً في تسجيل ضربة الجزاء التي سددها برعونة الغائب عن الكرة!! مبارك للهلال والهلاليين لأنها السادسة على التوالي ومبارك لأصدقائي الزرق الذين شاهدت معهم المباراة عبدالله وفيصل الزعبي وفيصل المزيني ومبارك للصديق العزيز الهلالي الكبير راشد الفوزان هذه البطولة التي قد تعوضهم هذا العام عن بطولة الدوري وعن أي بطولة أخرى لأن الهلال نالها بالتخصص ولأن خصمه النصر الضعيف وكان طريقه إليها سهلاً كالعادة! فالهلال لم يعد ذلك الفريق السحر الذي تغنى به فهد عافت قبل عامين أو ثلاثة! أما النصر فقد استعجل العودة وظن أنه وصل أخيراً في حين أنه ينتظره عمل كبير جداً حتي يعود كما كان! وأهمس أخيراً في أذن الهلاليين إدارتهم وجمهورهم وإعلامهم أن فريقكم بطل نعم ويستحق التهنئة لكنه ليس الفريق أو النادي الملكي كما تزعمون، فليس في المملكة سوى ملكي واحد هو النادي الأهلي بأمر الفن والتاريخ والجغرافيا وتنوع الكؤوس وتعددها، فيكفي أيها الهلاليون سطواً على الألقاب الخضراء!