شعار نادي النصر ملهي بن سعيد نصري الحبيب: أصالةً عن نفسي وإنابةً عن كل محبٍّ عاشقٍ للنصر، أقدِّم اعتذارنا للكيان النصراوي الذي أحرجه حُبُّنا وأخاف أن تقتله غيرتنا. نصري الحبيب: لا نشترط في هذه الدنيا أن تكسب بطولة مع شوقنا العارم لها، ولكن وجودك في هذه الحياة هو أكبر من كل المطالب وأغلى من كل المكاسب. نصري الحبيب: إعلامهم أوهمنا أو حاول إيهامنا أن البطولات هي سر الحب، ولم يعلموا أن حبك هو البطولة الكبرى، فالبطولة في وقت مضى عندما كانت في الميدان كانت سِجالاً بيننا وبينهم، وعندما خرجت من الميدان دانت لهم، لذلك فالأسف عليها قليل إلى أن تعود الأجواء صافية نقية كما كانت عليه. نصري الحبيب: النصر (عبدالرحمن بن سعود وبروشتش) الأهلي (خالد بن عبدالله وديدي). الاتحاد (طلال بن منصور وكرامر) الهلال (عبدالله بن سعد وزاجالو). أسماء كبيرة ولها قيمة وعندها مبدأ، فكان التنافس قوياً شرساً شريفاً إذ ذاك. نصري الحبيب: كُتاب الأفراح كُثر ولست منهم، وكتاب الأزمات قِلّة وأحسب نفسي أحدهم. نصري الحبيب: البطولة يعدّها البعض إثبات وجود، بينما أنت دونها موجود، فتاريخٌ جميل في عصرٍ كله جمال كشمسٍ لا يمكن حجبها بغربال ومتعة متى توفرت لا يجاريها أحد. نصري الحبيب: أعلم أن من الحب ما قتل، ولكن! نصري الحبيب: أكررها متى عجزت عن التعبير. نصري الحبيب: في اعتقادي الشخصي البحت أن من لم يَخُضْ غِمار حبك فإنه لم يعرف الحب بعدُ. وأن الانتماء لك هو كل الفخر. نصري الحبيب: إن احترامي لمعظم الناس لا أمُنُّ به عليهم، ولكنه أدنى حقوقهم علي، مما أكسبني بفضل من الله متعة التمتع ببعض الصفاء، وإن حبي لك أيها النصر أكسبني بفضل من الله كل الوفاء. نصري الحبيب: إنني لا أتغنى على ماضٍ مضى وانقضى، ولكن كما أسلفت أن وجودك يمثل حياةً رياضيةً نقية للحفاظ عليها، نحتاج إلى محمية لأِن طابعها جميل ومثيلها قليل. نصري الحبيب: أخاف النفاق إلا عندما ينبري قلمي ليذود عنك كل رزيّة ورديّة لأنك تسمو بنا فوق كل الرزايا يا أجمل الهدايا. نصري الحبيب: معالم قوتك وعظمتك واضحة للعيان، ولكنها تبقى سِرّاً من أسرار الكون، فعبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) الرئيس الأقوى والأنقى على مر التاريخ الرياضي. وماجد عبدالله النجم الذهبي نجم النجوم على مر العصور وعلامةٌ فارقة غير قابلةٍ للتكرار. ومحمد الدويش الإعلامي والكاتب الكبير، الذي لا أدري هل استقى تألقه الدائم وثباته أمام التيار من حبه العارم للنصر، أم هي قدرات خارقة تجلت ونمت وألجمت؟ نصري الحبيب: أستأذنك في أن أقول إن للهلاليين عليَّ بعض الفضل لأِن فوزهم ليلة البارحة أعاد القلم إلى يدي لأِنتشي وأَخُطُّ عبارات حُبّ ووفاء لنصري الحبيب أصالةً عن نفسي وإنابة عن كل النصراويين، لا حرمنا الله وجودهم فهم سر حِفظ التوازن والقيمة المطلقة والعملة الصعبة. نصري الحبيب: أستأذنك مرةً أخرى لأقول إنه لابد أن يكون للهلال والهلاليين نصيبٌ من تفكيري وشيء من تقديري، وأعني هلال عبدالله بن سعد (رحمه الله) فمازالت ذكرى هذا الأمير النبيل النزيه تحفظ الاحترام لهذا الفريق إلى الآن. نصري الحبيب: ذِكْرُنا للحق متى لَزِم الأمر حفظ منزلتك عند الجميع وزاد من حبنا لك. نصري الحبيب: ختاماً، قلت بدايةً وداعاً قلتها ليقرأ مقالي كل من وقعت عيناه على هذه الرسالة. قلت وداعاً ومن غير المعقول أن يقولها نصراويٌّ عاقلٌ مدركٌ فَطِن، فلا أعتقد أن الروح تغادر جسدها مختارة، لا والله ولا بالله. فنصرٌ بعد الله أكسبني شعوراً جميلاً وحباً أجمل، وأكسبني أيضاً احترام وتقدير معظم من عرفت من الرياضيين على اختلاف ميولهم، وأقرأ في عيونهم كل يوم أن حبك للنصر سِرُّ بقائك في قلوبنا. فالحمد لله ثم للنصر، وبدلاً من أن أقول لنصري الحبيب وحبيبي النصر (وداعاً)، سأقول له: «للحب بقية».