وأنا بصدد البحث عن فكرة مناسبة لمقالي الأسبوعي. اكتشفت أن الحالة النفسية (مش ولابد) أولاً من الأخبار التي فرحنا بها الأسبوع الماضي المتعلقة بشركة الرعاية وسرعان ما تبخرت وأصبحت مجرد (فرقعة انتخابية) كما قيل فيما بعد إضافة إلى عتب بعض الأحبة على ما اكتبه عن الوضع الإداري في نادي الوحدة... لدرجة أن أحدهم قال مقولة أزعجتني حقيقة أن استمرار قلمي في جريدة الندوة مرتبط بالاتجاه المعاكس للإدارة وهذا تجن كبير أولاً على كيان مثل الندوة وهي بعيدة تماماً عن تصفية الحسابات كما يتقنها البعض وهذا (وهم) مع الأسف عاشوا فيه وعلقوا عليه جميع ما يقابلهم من فشل... وكل شخص ينظر بعين طبعه وثانياً على رأيي وقناعاتي فيما اكتبه. بل زادوا على ذلك بقولهم إن الحال المتردي للفريق الوحداوي راجع لانتقاد الندوة المستمر... يا ساتر.. الهذه الدرجة الندوة (سرها باتع)؟؟؟ المهم قفز لذهني تباشير الكتابة عن نجم من نجوم الزمن الجميل لنادي الرمز لمكة نادي الوحدة. صحيح أني تجاوزت العقد الخامس من عمري إلا أن الذاكرة ما زالت تعمل بصورة على الأقل مقنعة بالنسبة لي وأتذكر نجوم الزمن الجميل إضافة إلى أن المعلومات الأولية عن هذا النجم ليست بجديدة حتى أذكرها بل بمجرد استخدام "القوقل" ستأتيك المعلومات الأولية عن هذا النجم تباعاً. الذي استطيع أن أقوله عن هذا النجم وسبق أن قاله الكثير من النقاد الرياضيين لم يكن لاعباً عادياً إنما ظاهرة كروية من الظواهر الفنية التي تجلت في تلك الحقبة بفضل الله ثم ما يمتلكه من مقومات في ميدان المنافسة ويبقى هذا النجم العملاق علامة بارزة في تاريخ الفرسان كنجم جمع بين المستوى الفني والخلق العالي وغادر الساحة الرياضية وقد ترك اسمه محفوراً في الذاكرة الرياضية... بدأ في الطائف وتحديداً في فريق التضامن... انتقل للرياض لتأمين مستقبله في إحدى الكليات العسكرية إلا أنه لم يوفق ولعب للهلال مدة عام وحقق معه بطولة كأس الملك وكاس ولى العهد. ولكن رغبته في تأمين مستقبله بعيداً عن الرياضة هو الحلم الذي ما زال يراوده فانتقل لمكة للالتحاق بكلية الشريعة ولحبه للكيان الوحداوي انضم إليه وكان من النجوم البارزين الذين شكلوا قوة بالخارطة الحمراء آنذاك مع بقية الأسماء الذهبية حسن دوش وعبدالرحمن الجعيد وسليمان بصيري وسعيد ولطفي لبان وأسعد ردنة وخضر بن على ومحمد لمفون فقادوا فرسان مكة لإحراز لقب بطل كأس الملك لموسم عام 1386 ه في مباراة كان نجمها الأول هو نجمنا الذهبي (كريم المسفر)... كرم... وهو الاسم الذي يحلو لمحبيه أن ينادوه به. فيا ليت إدارة نادي الوحدة الحالية أو المقبلة تستعين بمثل هذه النماذج وليس شرطاً أن يكونوا في إدارة الكرة أو الإشراف على القطاعات السنية لأنه قد يكون عامل السن والظروف الصحية تحول بين ذلك لكن بالاستشارة أو على الأصح وضعهم في مجلس (استشاري) للرئيس لأنه يستحق هذه النجومية والخبرة والتأهيل الرياضي والعلمي حتماً ستكون المخرجات إيجابية وتفيد النادي. في خبر في الشرق الأوسط: أكد الأستاذ الفاضل والمربى القدير عضو شرف نادي الوحدة عبدالوهاب صبان أنه سيقوم بفتح قنوات اتصال مع الجهات الرسمية في الاتحاد السعودي لكرة القدم لمعرفة أسباب عدم ضم نادي الوحدة لدوري المحترفين ولم يكتف بذلك بل أعطي درس كبير من شخص كبير للإدارة القادمة أن تتقدم ببرنامج استثماري وتطويري لكافة مرافق وألعاب النادي كون زمن الاجتهادات انتهى. وهذا حقيقة رد عاجل على مقالي في الأسبوع الماضي أن الفريق الوحداوي "يفتقد (للكبير)" لكن اتضح أن الكبير موجود بس يعرف متى يتدخل.... دمت يابو نشأت كبيراً ومرجعية لا يستغنى عنها... تعمل بحب وإخلاص للنادي الرمز وحتماً أن أي عمل هذه صفته سيكون حليفه النجاح.... أستاذي الفاضل نريد إدارة لا سقف لطموحاتها ولا يعتبرون أي انجاز كروي حققوه أو يعزمون على تحقيقهِ مجداً شخصياً لهم وإذا فشلوا قالوا (أعطونا حقنا) نريد إدارة تهتم بالنشء إدارة تهتم بالمواهب الموجودة في مكة وأحيائها وتلغى مقولة (حط عنوانك واحنا نتصل بك) نريد استاذنا القدير (بشر) يعشق الكيان ومن يعشق الكيان بإخلاص يبذل الغالي والرخيص من أجل محبوبه. وتأكد كبيرنا القدير متى ما تواجدت هذه الفئة في الإدارة الوحداوية سنرى بإذن الله فرقة حمراء مشعّة.. تُبهر العالمين سنراها خالدة مستمرة في التوهج تمنح من يتابعها الفرح والابتهاج. يبدو لي والله أعلم أني لحست كلامي في أول المقال بعدم التطرق للشأن الإداري الوحداوي ولكن يبدو أن الزمار يموت وأصابعه بتلعب. كنا في نقاش أنا وابني (النصراوي الميول) قلت له الوحدة كانت وما زالت الحب الأول ومن كذا استمرت الوحدة في القلب والوجدان حتى اليوم... قال: ما قلنا شيء ما الحب إلا للحبيب الأول بس إذا بغيت تستمتع بالبطولات والانتصارات خلك مع ناس تعشق الانتصارات... قلت صحيح ما عرفت أربي يا ابن ال... قال رجعنا (لطير ياللي) وسالفة الخلل في التربية... قلت نعم المكي (القح) اللى ما يعشق الوحدة فيه خلل في تربيته..... قبل ما تحكموا على الكلمات الأخيرة تمعنوا في الإتي لأني هو الذي أقصده: نقل فؤادك ما استطعت من الهوى... ما الحب إلا للحبيب الأول