- قال رجل حزين، لامرأة حزينة : يا نافذة السعادة الأبدية!. – وقالت امرأة سعيدة، لرجل حزين : أحبكَ أكثر. – على قارعة العُمر الشقيّ، وقف كهلٌ قبل المغيب، غنّى قصيدته الشهيرة في صِباه، ثم مدَّ عصاه صوب الشجر، وأخبره أن المعاني في مقيل الأحزان، ستأخذ ظله. أما الشجر، فحزن ذلكم اليوم، وفقدَ الكلام!. – في الحُزن : هذا الباب، ليس درباً للغياب. وأنه ليس حُجة الصوت عند الطَرقِ أيضاً. هذا الباب؛ جريمة حطاب، سَرَحَ ذات يوم وذاكرة صباه نافرة مثل فأس!. – في الحُزن : هذا الطبل ليس آلة موسيقية، إنه مذبحة البقر، دونما جوع القرية!. – في الحُزن : الزجاج؛ ليس إلا صلب جماعي..للرمال. – في الحُزن : الطائرة الورقية، معبأة بالصواريخ، وقد تضرب بالقنابل العنقودية كل أطفال العالم. – في الحُزن : القَدَم الصناعية، ليست اختراعاً عظيماً، إنها أفظع ما قدّموه يوماً، كان الفراغ قبلهم ذاكرة، صار الفراغ بعدهم..مشهداً تليفزيونياً «حَدثَ في مثل هذا اليوم»!. – في الحُزن : الأمهات لسنَ نساء، إنهن سماوات. ممتلئات بالغيم والجِنان والأساطير واليَمَام، والغيب الرهيف. – في الحُزن : الجسد «مُعتقل»، و»الروح» رهينة. و»النفس» رفيق السجن، تُهمته الخيانة!. – في حكمة الحُزن : عرف الحزين الأخير، أن المعنى كان شجرة، رآه الناس ودوّنوه أوراقاً وأغصاناً وعصافير، وحده الحزين..كان يرى المعنى «ظل الشجرة».