نظمت لجنة التطوع في بلدة الجبيل بمحافظة الأحساء، أمس، حملة لتنظيف مركز إكرام الموتى، بإشراف القائمين على المركز، وشارك خلال الحملة أكثر من 85 متطوعاً. من جهته، قال عضو لجنة التطوع حيدر البراهيم، إنَّ عدد المتطوعين الأسبوع الماضي بلغ 45 متطوعاً أغلبهم من الطلاب، لافتاً إلى أن أصغر متطوع، طفل عمره ثمانية أعوام، ضُمَّ للمتطوعين بناءً على رغبة والده، وأكبرهم عمره أربعون عاماً. وأضاف: بلغ عدد المتطوعين هذا الأسبوع 35 متطوعاً، وأتوقع أن يكون العدد في ازدياد، لافتاً إلى أن الطلاب الصغار المنضمين لهذه الحملة، وأولياء أمورهم لديهم الرغبة والدافع لهذا العمل الخيري. وأشار إلى أن هذه الحملة تتلقى دعمها المادي والمعنوي من المهندس عبدالله الشايب، وأن لجنة التطوعي تستعد حالياً لتسجيل مجموعة من مغسلي ومغسلات الموتى لإدخالهم في دورة تدريبية لعملية التغسيل، لافتاً إلى أن هذه الدورة تشمل جميع القرى ولا تقتصر على الجبيل فقط. وقال إنَّ من سيشرف على عملية التدريب أشخاص ذوو ثقة في هذا المجال، وتحت إشراف أحد شيوخ البلدة، مضيفاً: وصل عدد الذين أبدوا استعدادهم للانضمام لهذه الدورة قبل إعلان التسجيل الرسمي ثلاثة أشخاص من البلدة. من ناحيته، قال المهندس عبدالله الشايب مدير مركز النخلة بالأحساء الداعم لهذه الحملة إنَّ مركز “إكرام الموتى” بالجبيل أنشئ قبل 45 عاماً، ضمن جهد الآباء من خلال العمل الطوعي والتبرعات، ولا يزال المركز قائما على هذا النمط مع اختلاف الأجيال، وأن الجهد الذي يقوم به مجموعة من الشباب في مقبرة الجبيل هو النسخة رقم 20 تقريباً. ولفت أن البلدة تنظّم كل عام حملة لتنظيف المقبرة سواء من النباتات القائمة أو ردم الرمال وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن من أهداف هذه الحملة هو دعم مركز اللشمانيا؛ لإزالة الشجيرات الصغيرة والميتة، موضحاً أنَّ ذبابة اللشمانيا عادة تعيش على مستوى الأرض، وتنتقل في الأماكن المهجورة. وأضاف أنّ هناك حملات كثيرة في هذا الصدد، لتنظيف المقبرة من ذبابة اللشمانيا، للمحافظة على صحة الأهالي القريبة منازلهم من المقبرة. وأعد الشايب دعمه هذا المشروع خدمة اجتماعية مشتركة بين رواد العمل التطوعي، وحاولنا هذا العام ادماج أكبر عدد من الشباب أو حتى الصبية الذين أعمارهم 13 أو 14عاماً لسد الفجوة في العمل الطوعي بين الأجيال المختلفة، و بالتالي يكون هناك حالة من حالات الاستمرار في هذا النوع من العمل الذي يعدُّ جزءاً من العمل الطوعي بشكلٍ عام ببلدة الجبيل، وله كثير من المشابهات في المجتمعات الحضارية الأخرى في مدن وقرى الأحساء. وتابع: هذا العام قسمنا العمل إلى قسمين لتقليل الجهد، نظفنا نصف المقبرة تقريباً الأسبوع الماضي، وذلك ضمن الحلقة الأولى من المشروع، لافتاً إلى أن الحملة الأولى شملت تقليم الأشجار، وتنظيف بئر الماء، والمصلى، والتخلص من بقايا المصاحف التي تردنا من المدارس؛ لأن هذا من ضمن نشاطات مركز إكرام الموتى بالجبيل. وقال: نحن فقط منظمون من الناحية التنظيمية أو المادية و ما إلى ذلك للحملة، ولكن العمل الحقيقي قائم على هؤلاء الشباب وهم المشكورون. بدوره، قال الطفل “حسن الماص” الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي إنه انضم لهذه الحملة بعد أن اقترح عليه والده بالانضمام للحملة من أجل الأجر؛ فوافق مباشرة لأنه يحب أن يكون ضمن المتطوعين فيما يتناسب مع عمره . استعداد بعض المتطوعين لبدء العمل أحد الأطفال يعمل مع المتطوعين المتطوعون أثناء العمل 1 المتطوعون أثناء العمل أحمد الوباري | الأحساء