هي قمة الكرة السعودية بكل ما تحمل الكلمة من المعاني، ويكفي أنها تجمع النصر والهلال، وزد على ذلك أنها مباراة ديربي، وعندما يقول البعض إنه لايخضع لأي مقياس فني أو تاريخ أوافقهم الرأي، ولكن النصر مع المدرب كارينو يظهر بأنه الرقم الصعب وسيكون أكثر تألقا. عندما يريد النصر العودة إلى الذهب لايختار الطرق السهلة، بل يبدأ بأصعبها وهو منافسه التقليدي وغريمه الأزلي الهلال، وحتما عندما تفوز على الكبير ستكون جميع الفرق الأخرى سهلة. التاريخ لايرضى إلا بالصعاب، وستشهد الدرة شروق شمس حارقة اختفت فترة وغابت عن التوهج سنوات، ورغم ذلك ازداد المدرج توهجا وازداد الحب لمن أضاف على النصر كل هذا الجمال وأعني به كحيلان الذي كان وعد فأوفى وجعل من النصر منافسا تهابه جميع الفرق. يقول النصر الآن للجميع إني أرى بطولات أينعت وحان قطافها، أولى هذه البطولات كأس ولي العهد، وهذا ليس تطبيلا أو تخديرا بل هو واقع ويحق لكل نصراوي أن يفتخر بهذا الفريق الذي يحمل مذاقا آخر، أصبحت أتحدى به الجميع، قالوا: «علامك رافع الرأس متباهي قلت العفو كلنا ناس بس أنا نصراوي». على التاريخ أن ينثني إجلالا واحتراما لنادٍ يضاهي الشمس إشراقاً، إنه النصر يا سادة مع احترامي للجميع وبما فيهم الشقيق الهلال، النصر عندما يريد العودة لايرى أي صعوبة أمامه مهما كان ذلك النادي أرادوا أن يعود النصر كما يزعمون من أجل مصلحة الكرة السعودية فعاد لكنه قض مضاجعهم وأذهب نومهم جعلهم يرتجفون خوفا وكأن لسان حالهم يقول أنا يا نصر في حضرتك ما أملك إلا أن أرتبك، فالتاريخ لم يترك لنا مجالا للتواضع، أبشر يا كأس النصر سيحملك.