قدم رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي محمد يعقوب، والمدير الإداري علي زعلة، الخميس الماضي، استقالتهما من مجلس الإدارة، عقب فشل انعقاد الجمعية العمومية لعدم اكتمال النصاب. وكان يوم انعقاد الجمعية (الأربعاء الماضي) قد شهد غياب أكثر من نصف أعضاء الجمعية المجددين، البالغ عددهم 47 عضوا، كما تغيّب عن الاجتماع نائب رئيس النادي الحسن آل خيرات، فيما غادر عضوان من المجلس مقر الاجتماع بعد حضورهما بدقائق، وحضرت عضو المجلس شقراء مدخلي، لكنها امتنعت عن التوقيع. وعن دوافع استقالته، قال علي زعلة، إن ما حصل في اجتماع الجمعية أعطاه انطباعا أن في الأمر ريبة ما، وأن البيئة المحيطة لم تعد صالحة للبقاء ولا مواصلة العمل. فبادر بتقديم استقالته إلى وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام صبيحة اليوم التالي، متمنيا أن يكون «قد حقق مع المجلس بعض النجاح» في الفترة الماضية. وتداعت الأمور بعد ذلك، حيث قدم ستةٌ من أعضاء المجلس خطابا طالبوا فيه بتدوير المناصب الإدارية في النادي، دون علم رئيس المجلس، والمدير الإداري، وعضو المجلس أحمد القاضي، وقدموه السبت الماضي. كما تقدم عشرون عضوا من الجمعية العمومية، أمس الأول، بخطابٍ إلى رئيس مجلس إدارة النادي (حصلت «الشرق» على نسخة منه)، يطلبون فيه «عقد اجتماع استثنائي لأعضاء الجمعية العمومية لمناقشة مسألة طرح الثقة ونزعها من مجلس الإدارة الحالي»، مطالبين «بحل المجلس وإعادة انتخاب مجلس إدارة جديد»، مختتمين الخطاب بعبارة «نأمل التكرم بقبول طلبنا والعمل على تفعيله، ولكم فائق التقدير». ودخلت مجموعة من أدباء ومثقفي وأعضاء الجمعية العمومية للنادي في خلافات مع مجلس إدارة النادي الحالي منذ أن تسلم زمام إدارة النادي، وقد أدى ذلك إلى استقالة عدد من أعضاء المجلس.