فشل نادي تبوك الأدبي مساء السبت الماضي، في اختيار رئيسه الجديد، بعد استقالة الدكتور أحمد عسيري، وتأجل حسم الأمر إلى وقت آخر، وسيتولى نائب الرئيس محمد فرج العطوي إدارة النادي إلى أن ينظم رسمياً الروائي عبدالرحمن العكيمي إلى مجلس الإدارة، إذ يعد الخيار الأول من قائمة الاحتياط. ومن المتوقع أن تتم عملية تدوير المهمات الإدارية داخل مجلس الإدارة، بعد موافقة وزارة الثقافة على ذلك، وتشمل الرئيس ونائبه والمسؤولين الإداري والمالي. وفي الاجتماع الذي عقده النادي، ناقش الأعضاء عدداً من القرارات، أهمها قبول استقالة رئيس النادي الدكتور أحمد عسيري، إضافة إلى اعتماد انضمام الروائي والكاتب عبدالرحمن العكيمي للمجلس بصفته أول عضو في القائمة الاحتياطية، التي حددت بناءً على انتخابات المجلس، التي عقدت من خلال الجمعية العمومية للنادي في شهر رمضان المنصرم. وكان رئيس النادي الدكتور عسيري، قدم استقالته من رئاسة النادي إلى مجلس الإدارة، مزوداً وزارة الثقافة بنسخة من خطاب الاستقالة، وأرجع سبب الاستقالة لظروفه الخاصة. وقال العطوي ل«الحياة» إن نائب الرئيس تلقائياً «يحل محل الرئيس في حال غيابه أو استقالته، بحسب نص اللائحة المنظمة لعمل الأندية الأدبية، ورأى المجلس أن يتم تكليف نائب الرئيس إلى أن يتم تدوير المناصب الإدارية من جديد وذلك بحضور مندوب الوزارة». وحول عدم نجاح النادي في عقد الاجتماع الأول لأعضاء الجمعية العمومية، أشار إلى أن النادي «محكوم بمواد اللائحة الخاصة بالجمعية العمومية، وإذا لم يكتمل العقد في الاجتماع القادم فسينظر في تحديد موعد آخر». وفي ما يخص عدم تقديم النادي أي نشاط بارز منذ انتخاب مجلس إدارته، أوضح العطوي أن المجلس الجديد، «المجلس الجديد لا يزال في بداية عمله، والأنشطة التي تحدثت عنها ليست غائبة عن اهتمام الأعضاء، ولكن ننتظر المواضيع والزمن الناسب لطرحها وإقرارها». ووصف العطوي المشهد الثقافي في شكل عام بال«متجدد» وال«حيوي»: «ولا أدل على ذلك من ظهور مئات الإصدارات سنوياً في مختلف الأجناس الأدبية، وكذلك وجود مهرجانات وملتقيات عدة في غالب الأندية، مع اختلاف مواضيع هذه الملتقيات مما يشكل تجانساً وتكاملاً يعكس في النهاية المرحلة الثقافية التي يعيشها المثقف السعودي». ولفت إلى أن الأندية إضافة إلى ذلك، «لديها أنشطتها المنبرية الأسبوعية ودورياتها المتواصلة، كل ذلك يعطي مؤشراً حقيقياً على فاعلية المشهد الثقافي المحلي وتأثيره». وقال إن الأندية الأدبية، «قامت برسالتها التي نيط بها في هذا الجانب (اجتماع الجمعية العمومية)، من حيث تسجيل الأعضاء وإبلاغهم بمواعيد الاجتماعات وطلب المشاركة بالمقترحات، ويبقى الجزء الخاص بعضو الجمعية نفسه، وهو الحضور والمشاركة وصنع سياسات النادي وتوجيهها. ولا يمكن التغلب على هذه الجزئية إلا من خلال وعي العضو نفسه بحقوقه وواجباته».