اعتبر الناشط المصري خالد علي، أحد مؤسسي حركة كفاية، أن الرئيس الحالي محمد مرسي لا يختلف كثيرا عن سلفه حسني مبارك «بل زاد عليه بأن قسم الشارع إلى قسمين»، حسب قوله، مطالباً المجلس العسكري بالعودة لتخليص المصريين من هيمنة الإخوان المسلمين وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية. واتهم «علي»، في تصريحات خاصة ل «الشرق»، الرئيس مرسي ب «الولاء للإخوان» على حساب «الولاء للوطن»، مضيفاً «هو مثل مبارك باستثناء اللحية، لا يسمع إلى أحد ويتعامل بلا مبالاة مع كل شيء، هو رئيس لأهله وعشيرته من الإخوان وليس رئيسا لمصر». وذكَّر بأن كفاية أيدت «مرسي» في الانتخابات الرئاسية ليس حباً فيه وإنما بغضاً لمنافسه في جولة الإعادة آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، الفريق أحمد شفيق. وانتقد «علي» جماعة الإخوان ل «تشويههم للدين والشريعة، فهم يرفعون الشعارات الدينية ثم يتنصلون من اتفاقاتهم وينافقون خصومهم وأصدقاءهم»، على حد قوله، معتبراً السلفيين أكثر مصداقية من الإخوان. ورأى «علي» أنه قد يكون مقبولاً استدعاء المجلس العسكري مجدداً للمشهد السياسي لإنهاء سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة وإعادة السلطة مرة أخرى للمدنيين، وأوضح «المجلس العسكري سعى منذ البداية إلى إقصاء شباب الثورة لذلك فتدخله مرفوض شكلاً ولكن يمكن أن نقبل به في حالة تدخله لإنهاء الهيمنة الإخوانية». وهاجم «علي» حكومة الدكتور هشام قنديل لأنها، وفق اعتقاده، لا تسعى إلا لخدمة الإخوان، واتهمها ب «تخزين السلع التموينية لطرحها على الشعب قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة لمصلحة مرشحي الإخوان». في سياقٍ آخر، أوضح علي أن حركة كفاية تقوم حالياً بعملية إعادة هيكلة لتعود إلى الشارع، وقال «كفاية حركة ضمير لا مناصب ولا كراسي، قد يكون هذا أحد عيوبها ولكنها ستعود كرأس حربة للمعارضة».