قرر أهالي قرية مزهرة رفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة، مطالبين بمحاسبة المتسببين في إصابة الطفلة رهام الحكمي بمرض الإيدز نتيجة نقل دم ملوث، أثناء تلقيها علاجاً لمرض فقر الدم بمستشفى جازان العام، بالإضافة إلى تعويض مجزي يساعدها على التعايش مع هذا المرض. جاء ذلك على لسان أحد أقرباء الطفلة رهام، مشيراً إلى أنهم قرروا البحث عن محامٍ لرفع الدعوى، بالإضافة إلى جمع مبلغ من المال من شباب القرية لدفع أتعاب المحامي مقدماً إذا طلب منهم ذلك. وأضاف هاشم الحكمي، إن والد رهام قال: إنه من المحتمل أن تنقل رهام للخارج لتلقي العلاج المناسب، مشيراً إلى أن الحكومة اهتمت وتفاعلت بشكل كبير مع القصة. أخو رهام الصغير من جهته، قال رياض حكمي، أحد شباب القرية، إن عدداً من الشباب اجتمعوا، أمس الأول في منزل عائلة الطفلة واتفقوا على نقاط كثيرة، من أهمها التواصل مع محامٍ، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي للطفلة وأهلها وتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجونها. وفي مدرسة رهام، كان غيابها وغياب والدها الذي يحرس المدرسة مؤثراً جداً، واعتبرت بعض المعلمات أن ما تعرضت له رهام جريمة بحق الإنسانية. وقالت إحداهن ل «الشرق»: إن النوم فارق عيونهن بعد أن علمن بقصة رهام التي كانت مثالاً للطالبة المتفوقة. وأضافت، إن جميع المعلمات والإداريات والطالبات يسألن الله أن تشفى رهام وأن تعود إليهم سالمة، مبينة أن بعض المعلمات سيتوجهن إلى الرياض لزيارتها في أقرب وقت والاطمئنان عليها. لافتة إلى أن رهام تواصلت معهن من المستشفى عبر ال «واتس آب»، وكانت معنوياتها عالية وقالت لهن «ادعين لي وبإذن الله سأعود لكن». من جانب آخر، كشف مصدر ل «الشرق» أن صحة جازان بدأت في التحقق من هوية المتبرع بالدم الملوث من خلال كشوفات التبرع في مختبرات الدم في المستشفيات من خلال بياناتها. وبين المصدر، أنه لو ثبت أن هناك تبرعاً سابقاً واكتُشف به المرض، فإن إدارة الطب الوقائي ستقوم بالإجراءات الاحترازية والوقائية مباشرة، حيث يتم عمل الاختبار المبدئي ELISA لفيروس نقص المناعة المكتسب «الإيدز» بمختبراتها، وفي حالة إيجابية العينة يتم أخذ عينة ثانية من المشتبه بإصابته بالفيروس وإعادة فحصها بالاختبار المبدئي ELISA، وفي حالة إيجابيتها يتم إرسال باقي العينة لمختبرات الدم المركزية كما يتم إرسال النتائج التأكيدية لمستشفى الملك فهد ولمستشفيات المنطقة ببيان الحالة.