إحدى وأربعون مادة تنظيمية هي مكونات نظام الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم الذي بموجبه تتولى الهيئة الولاية على الأموال التي لا حافظ لها حقيقةً أو حكماً، إلا الله تعالى، وتمارس من الاختصاصات مثل ما خُوِّل للولي أو الوصي أو القيّم أو الوكيل أو الناظر. إن المتمعّن في نظام الهيئة يتبين له جلياً عمق النظرة لدى المُشرِّع في عدم إغفاله الرؤية المستقبلية حين إعداد هذا النظام بجميع فصوله التسعة ومواده الإحدى والأربعين، فمن خلال الفصل الخامس المعنون بإدارة الأموال واستثمارها، الذي يعدّ من أهم ما نتطلعه من هذه الهيئة الفتية التي تعمل إلى زيادة محفظتها من العقارات ذات العائد الدوري الثابت الذي يعد صمّام أمانٍ لتدفق إيرادات تلك الأموال المنظورة، لتقديم أفضل العوائد للمشمولين برعايتها على المدى البعيد. إن نظام هذه الهيئة قد أوجب استثمار وإدارة أموال المشمولين برعايتها في صورٍ متعددة؛ لتحقيق هدفها العام في تنمية أموالهم وحماية حقوقهم، كي تتوفر لهم حياة كريمة من خلال استثمار آمن. إننا نتطلع لأن تعمل هذه الهيئة المهمة لإيجاد استراتيجية خاصة بها، وخطط عمل متكاملة، لجميع المشمولين برعايتها، خاصة بعد اعتماد ميزانيتها الأولى لهذا العام، التي قُدرت بمبلغ ثمانين مليون ريال. إن اهتمام معالي رئيس مجلس إدارة هذه الهيئة، بتفعيل قرار إنشائها، لهو أمرٌ إيجابي ونجاحٌ يضاف إلى نجاحات، وكلنا ثقة بأن العاملين على بناء هذه الهيئة حريصون على سلامة البناء وجودة الأداء وحُسن الاستقطاب.