الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية البحرين- بنا أكد الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية إرهابية مكونة من ثمانية عناصر بحرينية، وقد دلت التحريات على تنقلهم بين إيران و العراق ولبنان وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي. وأوضح في كلمة وجهها عبر تلفزيون البحرين مساء اليوم أنه سيتم الاعلان عن تفاصيل هذه القضية فور استكمال التحقيق من قبل الجهات المختصة . وشدد على أن المسؤولية الوطنية تستوجب أن يكون رفض العنف بكافة إشكاله موقفاً واضحاً وملموساً وليس إدانة كلامية ، لما لذلك من تهديد للسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وإننا في الأمن العام بإذن الله لا ندع مجالاً لهذا الفكر التخريبي أن يعم أو يسود ، مؤدين رسالتنا الأمنية من أجل خير هذا البلد ومواطنيه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظة الله ورعاه ودعم الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظهما الله ورعاهما. وأشار الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة إلى أن بعض مناطق المملكة قد شهدت في الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة العنف ، وترتب على ذلك خسارة في الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن من يقومون بهذه الأعمال إنما يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم. وأوضح فى هذا الصدد أن اعمالاً إرهابية قد حدثت خلال الثلاثة أيام الماضية ، وتمثلت فى التحريض على الإضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم ، وممارسة أعمال العنف بكافة أشكالها . وكشف أنه نجم عن هذه الأعمال وفاتان وإصابة 75 من رجال الأمن ، وظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية ، والكشف عن 19 جسم غريب منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد ، تم أبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة. وأعرب عن شكره وتقديره للموقف الكريم الذى ابداه المواطنون والمقيمون الذى يبقى هو رصيد أمننا الوطني، مؤكداً أن النهج الاصلاحي الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه هو مساراً مضيئاً جعلنا في وضع قانوني رحبنا من خلاله بالعالم ، وتواصلنا مع مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية ، ولما أتيحت لهم الفرصة أدركوا الحقيقة الحضارية في هذا الوطن وما يتمتع به من قيم إنسانية واحترام لسيادة القانون. وقال وزير الداخلية إن تماسكنا في المحافظة على التوازن في ساعة الأزمات هو أمر يسجل لقائد هذا البلد وشعبه ، وأننا سائرون على طريق الحق بمساندة أشقائنا الأوفياء المخلصين وتفهم أصدقائنا وحلفائنا ، مؤكدا ان عمقنا الحضاري لم يعد شأنا محلياً ، بل هو من ركائز هويتنا العالمية. وأكد إن التقدم نحو المستقبل مسألة بحاجة إلى تضحية ، وتجاوز دائرة تبادل الاتهامات من خلال تغليب القناعة الوطنية المسئولة على المشاعر الخاصة. حينئذً تكون لغة النهوض من الأزمة هي الأرجح ،موضحاً أن ذلك مرهونا بتصميم المجتمع وقناعته واستعداده ، لان المستقبل لا يأتي إلينا ، بل نحن نذهب إليه ، ومن يعش في دائرة الماضي فإنه لن يصل إلى المستقبل. وشدد وزير الداخلية على أنه إلى جانب هذا التصعيد الأمني هناك فرصة سياسية تاريخية على أرض الواقع، تتمثل في الحوار الوطني، مؤكداً أن الحوار هو السبيل نحو الحل السياسي ، والجواب الأمثل لكل الدعوات التي ترى أن الحل ليس أمنياً . وأوضح في هذا الصدد أن اليوم ليس هناك ثمة خيار أمام المشاركين في الحوار سوى التوافق، وأن من يعرقل التوصل إلى التوافق الوطني فإنه قد أضر بمصلحة كل بحريني وبأمن واستقرار هذا البلد. وختتم الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كلمته بالابتهال الى الله العلى القدير أن يحمي مملكة البحرين من شرور الفتن وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والنهوض. البحرين | بنا