مر يوم أمس الجمعة شهاب يبلغ حجمه نصف حجم ملعب كرة قدم على مسافة قريبة من الارض بشكل اكبر من أي جسم معروف أخر بنفس حجمه في نفس اليوم الذي انفجر فيه شهاب ليس له صلة بهذا الكويكب واصغر منه بكثير فوق وسط روسيا مما أثار موجات من الاهتزاز حطمت النوافذ واصابة 1200 شخص بجروح. وكان الكويكب (2012 دي ايه 14) الذي أكتشف العام الماضي فقط على بعد نحو 27700 كيلومتر من الأرض في الساعة (19:25 بتوقيت جرينتش) مر على مسافة اقرب من شبكات الاقمار الصناعية الخاصة بالبث التلفزيوني والأرصاد الجوية والتي تطوق كوكب الارض. وقال علماء أن الحدثين كلاهما نادر و ليس لهما صلة ببعضهما؛ فالجسم الذي أنفجر فوق مدينة تشيليابنيسك الروسية في الساعة (03:20 بتوقيت جرينتش) الجمعة جاء من اتجاه مختلف وبسرعة مختلفة عن (دي ايه 14)، وقال بول تشوداس العالم في إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) أنها مُجرد مصادفة. هذا وكلف الكونجرس ناسا بإيجاد وتعقب كل الأجسام القريبة من الأرض والتي يبلغ قطرها كيلومتر أو أكبر، ويهدف هذا الجهد إلى منح العلماء والمهندسين أكبر وقت ممكن لمعرفة ماذا أصبح كويكب أو مذنب في طريقه نحو الاصطدام بالأرض على أمل إرسال مركبة فضاء أو اتخاذ اجراءات أخرى لتفادي وقوع كارثة، وقبل نحو 66 مليون سنة سقط جسم بلغ قطره عشرة كيلومترات فوق ما يعرف الان بشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك مما أدى الى فناء الديناصورات بالإضافة إلى معظم الحياة النباتية والحيوانية على الارض. يذكر أن الشهاب (دي ايه 14) مر بالارض بسرعة بلغت نحو 13 كيلومترا في الثانية، وبهذه السرعة يمكن لجسم بنفس هذا الحجم يسير في طريق تصادم مع الأرض أن يرتطم بقوة تبلغ 2.4 مليون طن من الديناميت وهو ما يعادل قوة مئات من القنابل من نوع قنبلة هيروشيما. بوسطن | رويترز