(وأكَّد بيان وزارة الصحة أنها شكّلت لجنة عاجلة للشخوص إلى منطقة جازان للتحقيق فوراً مع كل مَنْ له علاقة بذلك (نقل دم ملوث بالإيدز للطفلة رهام الحكمي 12 عاماً)، ليتم إيقاع أقصى العقوبات النظامية بحق من تثبت إدانته أو تقصيره.)! وعلى الرغم من المأساة يا وزارة الصحة فال»شخوص» وحده لا يكفي وبقدم واحدة! وأتمنى من اللجنة أن تبحث لها عن مقر إقامةٍ دائم بمنطقة جازان لتقف بنفسها على حقيقة الوضع الصحي الموبوء بصحة جازان، ولا يمنع هذا من ضم شخص «محايد» ليقف على تحقيقات اللجنة كخروج عن سياسة مباشرة كل وزارة لقضاياها بنفسها! فقد شبعنا من هذا «الكلام» وشربنا عليه كما «شرب الدهر» يا وزارة صحتنا! فحالة «رهام» شفاها الله ليست الحالة رقم مليون ولن تكون الأخيرة بالطبع ما دامت معالجة الوضع «كالمتّبع»! وإن لم يستيقظ ضمير وزارة الصحة بعد هذه المأساة فالعزاء «يعمّ» لأن المصاب «مشترك» والبقاء لله سبحانه! فقضايا الأخطاء الطبية تتناسل بصحة جازان ولن تتوقف، وفي مقابل حالة يتمّ تسليط الضوء عليها هناك مئات الحالات التي تكتفي بالصمت والتجاهل أو «الدحلسة» بقبول التعويضات التي لو كانت بالملايين لما أعادت تصحيح الخطأ فكيف بملاليم يتم التنبيه على مستلمها بأن يلزم «الصمت» وعفا الله عمّا سلف! وأما من انتقلت روحه إلى بارئها فسرّ وفاته يدفن معه بنفس سرعة مواراته تحت التراب إكراماً له لا للحقيقة بالطبع!