هزت قضية نقل دم ملوث للطفلة رهام (13 عاماً ) من قبل أحد المستشفيات في جازان الوسط الاجتماعي عامة والمنطقة بشكل خاص في واحدة من أكثر القضايا كارثية حتى الآن للأوضاع الصحية بالمنطقة.. حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يوم أمس الأول بفتح تحقيق عاجل وسريع وموافاته بكافة التفاصيل في قضية نقل دم ملوث بمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» بمستشفى جازان العام للطفلة رهام. ومن جانبها أصدرت المديرية العامة للشئون الصحية مساء يوم أمس الأول بياناً توضيحياً قالت فيه: تماشياً مع مبدأ الشفافية والوضوح الذي تنتهجه مديرية الشئون الصحية بمنطقة جازان في التعامل مع وسائل الإعلام وإطلاعهم على ما يتم تقديمه من خدمات داخل مرافقها الصحية وبيان ما قد يحدث من خطأ أو تقصير فيها، فقد أوضحت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة جازان أنه جرى نقل دم من متبرع مصاب بفيروس HIV لمريضة وذلك بخطأ فردي من أحد الفنيين العاملين بمستشفى جازان العام وتم اكتشاف الخطأ بعد إجراء المراجعة الفنية وتم فوراً استدعاء المريضة وإدخالها إلى مستشفى الملك فهد بجازان، حيث تخضع حالياً للعلاج النوعي وفقاً للأعراف والأصول الطبية المتبعة في هذه الحالة، كما تم إبلاغ أسرة المريضة بذلك وتقديم الاعتذار لهم، وقد قامت وزارة الصحة وفور إبلاغها بالموضوع بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة مدير عام المختبرات وبنوك الدم بالوزارة وعضوية استشاري وبائيات ومحقق إداري للشخوص إلى منطقة جازان وإجراء التحقيقات الفورية مع كل من له علاقة بذلك ليتم إيقاع أقصى العقوبات النظامية بحق من يثبت إدانته أو تقصير. وقال عدد من المقربين من أسرة الطفلة والذين وصفوا بيان صحة جازان بالمخجل وأن طفلتهم التي أصيبت بسبب إهمال أحد العاملين سبب جرحاً غائراً لا يمكن اندماله مؤكدين بأنهم على يقين بأن حق طفلتهم رهام لن يذهب عبثاً في دولة دستورها الإنصاف والعدالة. على ذات الصعيد بدأ عدد كبير من الأهالي بقرية الطفلة رهام البحث عن محام لرفع قضية على الشئون الصحية بالمنطقة مؤكدين أنهم على استعداد تام لتحمل كافة تكاليف الترافع ومتابعتها مهما طالت مدتها. منزل متهالك تسكنه عائلة الطفلة ريهام