يبدو «كوب القهوة» رفيقاً دائماً لكثيرٍ من الصحفيين، في شكلٍ أقرب إلى «الإدمان»، ويؤكد الإعلامي عبدالرحمن الحميقاني، أنه يتناول القهوة كل صباح منذ حوالي خمسة أعوام، كبديل للإفطار، موضحاً أن الإعلاميين مزاجيون نتيجة لطبيعة عملهم، ويحتسون فنجان قهوتهم ليمنحهم الصفاء الذهني، ويزيد تركيزهم، مضيفاً: «وحسب الدراسات العلمية التي قرأناها مؤخراً، فإن تناول القهوة صباحاً قبل الإفطار يؤثر في المعدة، وهذا أمر حقيقي أعاني منه شخصياً». بينما يرى الإعلامي يحيى القبعة، أن غالبية الموظفين في المؤسسات كافة يفضلون شرب القهوة أثناء العمل، وكوني صحفياً، فإن معظم زملائي يفرطون في شرب القهوة، الأمر الذي يضرّ بصحتهم، منوهاً بأنه لا يفضل شرب القهوة، حرصاً على صحته. وتستهوي «القهوة» الصحفي عمر الرسلاني، الذي أوضح أن «إدمان القهوة» عادة جديدة عليه، ويقول: «مع ذلك بدأت أعاني من أعراض عديدة مثل: الضغط والصداع، ولكنني أحاول تلافي هذه الأعراض بإضافة بعض المكوّنات إليها». ويقول الأستاذ المساعد في «كلية الطب» في جامعة المجمعة الدكتور محمد طه موسى، «تتضارب الدراسات فيما يتعلق بالقهوة، فتوصي دراسات بتناول كوب من القهوة يومياً، لمنح النشاط، نتيجة احتوائها على الكافيين، في حين تحصر دراسات أخرى فوائد القهوة في مذاقها». ويذكر موسى، أن التعود على تناول القهوة باستمرار يسبب حالة من «الإدمان»، بحيث يشعر الإنسان بالصداع الحاد عند عدم تناولها، وبشكل عام يُنصح بتجنب الإفراط في تناول القهوة. ويضيف «تشير بعض الدراسات 2لى العلاقة التي تربط بين تناول القهوة، وتقليل معدلات الإصابة بأمراض السرطان، لوجود مضادات الأكسدة، وقد يكون حمض الكلوروجينيك أهم مضادات التأكسد في كوب القهوة الصباحي». مدللاً على أن بعض التجارب أظهرت أنه قد يثبط أيضاً امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي، ويعدل مستويات الأنسولين في الدم، كما أن القهوة ليست مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن مثل: الماغنسيوم والبوتاسيوم، إلا أنها وبوصفها شراباً نباتياً تحتوي على قليل منهما. وتساعد على هضم الطعام بعد الإفطار، ولكنها تُحدث عسراً شديداً واضطراباً قوياً في عملية الهضم إذا أخذت قبل الإفطار. وقد قدم شرحاً للأعراض المصاحبة لذلك، وهي، فقدان الشهية، والقلق والاضطراب، والأرق والسهاد، وارتفاع في درجة الحرارة، وتصبب العرق البارد، والنحول والهزال، والتشنجات المعوية، مبيناً الحالات التي تمنع من تناول القهوة، وهي: الأمراض العصبية المصحوبة بتهيج وأرق، وارتفاع ضغط الدم، والإمساك، وقرحة المعدة والاثنى عشر، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين، ووهنُ الشرايين التاجية، والتهاب شرايين الأطراف، والتهاب الأمعاء المزمن، وزيادة نسبة الكولسترول في الدم، وكذلك تضخم الغدة الدرقية.