تنتج نزلات البرد والأنفلونزا عن الفيروسات، ويمكن تجنبها أو تقليل قوة هجومها بتقوية الجهاز المناعي، وتكون أعراض الأنفلونزا في الغالب حادة، وتشمل حمى وألم بالمفاصل وصداع شديد، ويصاحب نزلات البرد الكثير من الاحتقان، مصحوبا بالصداع وآلام في المفاصل، وعادة تكون الراحة في الفراش أحد أسرع وأفضل الطرق للشفاء، مع أهمية تناول خافض درجة الحرارة بالأدوية المناسبة، وعند الإصابة بعدوى ثانوية بكتيرية (مثل الآلام عند التنفس ورشح ذو لون أخضر أو أصفر) فقد تحتاج إلى مضاد حيوي، يصرف عن طريق الطبيب، وعادة يكون الإنسان أكثر قابلية للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا إذا أسرف في العمل أو أسرف في ممارسة التمارين الرياضية، أو إذا كان نظامه الغذائي سيء. وجبة الإفطار للأطفال بعد الاستيقاظ من النوم فإنه يكون قد مضى ثماني إلى تسع ساعات على تناول وجبة العشاء، لذلك من الأهمية تناول وجبة صحية، وقد أثبتت الأبحاث أن تناول وجبة الإفطار تمنع الإجهاد والتوتر، ويواجه الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الفطور مشكلة في التركيز ويصابون بالإعياء في المدرسة وعدم الانتباه في فترة الظهيرة، وقد تم ربط هذه المعضلات السلوكية بانخفاض مستوى السكر في الدم والذي لا يتم سد النقص فيه من خلال وجبة الإفطار مما يسمح بالإعياء والإجهاد والتعب والضيق لأن يحدث. وهذه السلوكيات لها تأثير سلبي على التحصيل العلمي، كما أن لها دورا هاما في إضعاف جهازهم المناعي ويصبحون أكثر عرضة لالتقاط العدوى والإصابة بالمرض. الأغذية الواجب الامتناع عن تناولها يجب تجنب جميع أنواع السكر بالإضافة إلى الكربوهيدرات المعالجة مثل الخبز الأبيض والكيك بأنواعه والبسكويت إضافة إلى الأغذية الدسمة والقهوة، قد تأثر هذه الأغذية على الجهاز المناعي وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وتذكر أخصائية الصحة هازيل كورتيني "إذا كان النظام الغذائي سيئا، حيث ترتفع نسبة الدهون المشبعة أو المتحولة والسكر فإن الإنسان يكون أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا"، وبناء على ذلك فإن تناول بودنج أو دونات ترتفع فيه نسبة السكر والدهون المشبعة أو المتحولة (خاصة عند الإفطار) ثم التقيت بعدها مع شخص مريض بالبرد أو الأنفلونزا، فأنت تضاعف فرص التقاط العدوى لديك. البصل الأغذية الصحية يعد الثوم والبصل من الأغذية التي لها تأثير مضاد للبكتريا ومطهرا، والعلاج المفضل للبرد والأنفلونزا هو تناول شوربة الدجاج مع 6 رؤوس من البصل ورأس من الثوم والقليل من الزنجبيل الطازج المهروس وبعض الفلفل الأحمر الحار، ومزج هذه المكونات مع بعضها البعض في الشوربة، ورغم أن الفلفل يزيد من فاعلية مقاومة البكتريا إلا أنه من غير المفضل إضافة الفلفل الحار للأطفال. استخدمت شوربة الدجاج منذ القدم لمعالجة أمراض الأنفلونزا، وكان أول إقرار بفاعليتها من طبيب مسلم في القرن الثاني عشر هو الطبيب موسى بن ميمون الذي وصفه لابن القائد صلاح الدين، ويقول الدكتور زيمنت بأن حساء الدجاج يتمتع بخواص دوائية حقيقية، ويوافقه الدكتور مارفن سيكنر من المركز الطبي في ميامي بيتش، وارتشاف شوربة الدجاج أفضل من شربها، حيث أن من العوامل العلاجية المدخول البطيء والمتواصل. كما يُنصح بأن يكون النظام الغذائي أثناء الإصابة بالبرد والأنفلونزا معتمدا على الفاكهة والخضروات والأرز البني، ومقدار قليل من السمك أو الدجاج أو البقوليات (مثل الفاصوليا والبازيلاء والعدس)، مع تناول بعض المشروبات الساخنة مثل الزنجبيل والليمون، حيث تهرس كمية قليلة من الزنجبيل الطازج ووضعه في ماء مغلي، ثم إضافة القليل من عصير الليمون. مع الاستمرار في تناول الكثير من السوائل ،علما بأن الشاي والقهوة تعمل على إدرار البول مما يستنفد المياه من الجسم، إلا أن مشروب الشاي الأخضر الدافيء يدعم الجهاز المناعي. يعد العرقسوس من المشروبات الغذائية الجيدة، التي لها دور كمضاد فيروسي ومضاد للعدوى البكتيرية، وله قدرة على تلطيف وتسكين الحلق عند التهابه، مع ملاحظة تناوله باعتدال لاحتمال تسببه في رفع ضغط الدم. ويستخدم في روسيا شراب الفجل، حيث يضاف ملعقة ملعقة صغيرة من بشارة الفجل الحاد الطازج إلى كأس من الماء الحار، مع ملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغيرة من مسحوق القرنفل ويشرب دافئا، ويقول الدكتور زيمنت "إنه شراب روسي قديم لتهدئة التهاب الحلق والسعال"، مع ملاحظة ارتشاف المزيج ببطء والتحريك قبل الشراب، كما يمكن استخدامه كغرغرة لتعقيم وتهدئة التهاب الحلق والمساعدة على الشفاء. الدونات تعتبر مادة العكبر (يعقم بها النحل خلاياه) مضاد فيروسي ومضاد بكتيري، ويفيد تناوله في تقليل شدة نزلات البرد، ويساعد تناوله على مدار العام في تقوية الجهاز المناعي، مع أهمية عدم الإكثار من تناوله. يساعد تناول عشبة الأخيناسيا (توجد أيضا كمكملات غذائية) في سرعة التخلص من نزلة البرد أو الأنفلونزا، حيث أثبتت عدد من الدراسات أنها تقلل من مدة الإصابة بنزلة البرد إلى 3أيام إذا تم أخذه بانتظام. يعد فيتامين - ج ( (Vit-C مضادا فيروسيا، حيث أثبتت الدراسات أنه يساعد على تقصير مدة وشدة معظم أنواع نزلات البرد والأنفلونزا إذا تم تناوله بكميات كافية، وفي أثناء الشتاء ينصح بعض الأخصائيين بتناوله يوميا بجرعة مناسبة، مع زيادة الجرعة عند الإجهاد أو الشعور ببعض أعراض الإصابة بالبرد. يدعم تناول الأغذية التي تحتوي على الزنك ( و يتواجد أيضا على شكل مكمل غذائي) الجهاز المناعي ، كما يعمل مستخلص أوراق الزيتون (يوجد أيضا على شكل مكمل غذائي) كمضاد حيوي طبيعي، حيث يساعد على الحفاظ على الجهاز المناعي في حالة جيدة ويفيد تناوله عند الشعور بأنك على وشك الإصابة بنزلة البرد. بينما يفيد تناول مستخلص شجرة البلسان الأسود(يتواجد أيضا على شكل مكمل غذائي) عند بداية ظهور أعراض البرد أو الأنفلونزا، لتأثيره المضاد على الفيروسات، حيث يساعد في تقليل شدة ومدة المرض. تعتبر الراحة من أهم العوامل الأساسية عند الإصابة بالمرض خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، مع الحرص على أن تكون درجة الحرارة المحيطة بك دافئة، وتجنب التغيرات في درجة الحرارة من حولك على الأقل لمدة 48ساعة، إلى أن تزول الأعراض. الراحة والنظافة لمقاومة الإنفلونزا لا تجبر نفسك على العمل إذا أصبت بالبرد،حيث يمكن تأخير بعض الأعمال إلى وقت آخر، والباقي فوضه إلى زملائك. اغسل يديك بانتظام إذا كنت تتعامل مع أشخاص مصابين بالبرد، ويعد غسل اليدين غاية في الأهمية، خاصة بالنسبة للأطفال. تنتقل الفيروسات بسرعة في الأماكن المكتظة والمزدحمة، لذلك تجنب التواجد في التجمعات والغرف المعبأة بالدخان، قم بعمل تمرينات رياضية في الهواء الطلق. الحليب والزكام هناك اعتقاد شائع بأن الحليب ينتج مخاطا يسد المسالك التنفسية، لكن باحثين من جامعة أديلايد في استراليا دحضوا هذه الأسطورة، ومع ذلك يجب أن نتجنبه لسبب آخر، وهو أن الحليب يؤثر على المواد الفعالة المقاومة لمرض الأنفلونزا، خاصة في الأغذية الحادة والتوابل، فالمواد الفعالة تحث إطلاق الإفرازات التي تخفف المخاط في الجهاز التنفسي، مما يخفف الاحتقان، ولكن شرب الحليب يهديء ويخفف تأثير المواد الفعالة على المستقبلات العصبية في الفم والمعدة، مما يكبت هذه المفرزات ويطيل أمد الاحتقان. اللبن لتفادي أمراض الإنفلونزا وفقا لما ذكره أخصائي المناعة الدكتور جيورجس هلبرن من جامعة كاليفورنيا، فإن تناول اللبن الرائب قبل مدة كافية من فصل الشتاء أو اللقاح (ثلاثة أشهر) يمكن أن تعزز المناعة وتقلل بشكل كبير التعرض لمهاجمة الأنفلونزا وحمى القش، كما أن تناولها يقلل بشكل كبير تأثير أعراض الانفلونزا عند الإصابة بها، وقد ذكر الدكتور هلبرن بأن تناول ثلاثة أرباع الكوب يوميا قلل بشكل كبير من الإصابة بالانفلونزا، كما نتوقع وقاية أفضل عند تناول كوبين يوميا.