تختتم اليوم فعاليات ملتقى شباب الخُبر السابع في يومه العاشر بعد أن تجاوز زواره خلال الأيام الماضية حاجز المائة ألف زائر من مختلف مدن ومحافظات الشرقية وبعض مناطق المملكة العربية السعودية ودول الخليج للاستفادة من فعالياته المتنوعة، وقد قدمت في خيمة الفعاليات أمس الأول مسابقة مواهب الخُبر، التي تعنى بالإنشاد والقصائد وتلاوة القرآن الكريم، وبعد صلاة العشاء قُدِّمَت مسابقة مع المقدم عبدالله المطيري، تلاها محاضرة للشيخ راشد الزهراني بعنوان (وصايا الشباب)، ومن بعدها مسابقة مع الجمهور الحاضر والذين كُرِّمُوا بجوائز قيمة تراوحت بين ألف وألفي ريال للفائز الواحد. وقد تميَّز اليوم الثامن بالملتقى بحضور مميز لأمسية الوسمي الإنشادية حظيت خلاله بحضور ما يقارب 12 ألف زائر من مختلف الأعمار غصَّت بهم خيمة الفعاليات الرئيسة، وظل البعض واقفاً ومشاهداً بالساحات الخارجية للملتقى، فيما افترشت بعض الأسر مواقع قريبة لمشاهدة الأمسية عبر الشاشات الإلكترونية الخارجية، حيث تفاعل الزوار مع المنشد وأظهروا حماساً منقطع النظير. وأرجع المنشد الإمارتي الوسمي اعتزالَه الفنَّ الغنائيَّ وتوجهه للإنشاد إلى تعرُّضِه لأحداث شخصية مؤلمة خلال فترة الغناء تمثَّلت في وفاة خاله ثم زوجته وأخيراً صديقه، وهو الأمر الذي جعله يقرر الابتعاد عن هذا المجال وفق قناعة تامة دون ضغوط من الآخرين، وفي الوقت الذي أوضح أن البعض شكَّك في الاعتزال ووصفوه بالوقتي الذي جاء بهدف لفت الانتباه وكسب أضواء إعلامية ثم العودة إلى الغناء، أكَّد الوسمي أن هذا القرار لا رجعة فيه نهائياً بعد أن شعر بالراحة النفسية واستغل موهبته الصوتية في الفن الإنشادي الهادف من خلال طرح ألبومه الإنشادي الأول والتجهيز للثاني حالياً. وأشار على هامش وصلة إنشادية قدمها في الملتقى إلى أنَّ هذه المشاركة تعد الأولى له خارج دولة الإمارات، حيث اختار وفضَّل الحضور بهذا الملتقى الناجح لسمعته المميزة على مستوى الخليج والإقبال الجماهيري الكبير الذي يحظى به يومياً، مبيِّناً أنه على شوق لرؤية الجمهور الإنشادي المتذوِّق بالمملكة العربية السعودية ومتعطش للقاء شباب الخُبر. من جانبه؛ أكد مسؤول مركز المعلومات بالملتقى سعد الغامدي، أن الأعداد الكبيرة لزوار الملتقى يتم حصرها بطريقة دقيقة عن طريق كاميرات حرارية على جميع مداخل المخيم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ثاني أيام الملتقى سُجل خلاله أكبر عدد للزوار، حيث أقام الملتقى محاضرة للشيخ الدكتور محمد العريفي. وأضاف أنه يتم تقييم أركان وخيام الملتقى من قِبَل الزوار عبر أجهزة (آي باد) تم وضعها أمام كل خيمة، كما خصص عدداً من الطاقة العاملة في مركز المعلومات لتسجيل معلومات الزوار في بطاقة تواصل لجميع الزوار الراغبين في التواصل، حيث يتم مراسلتهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عدد الطاقة العاملة في مركز المعلومات بلغ 25 متطوعاً لديهم خبرات كافية في جمع المعلومات والإحصاء. وبيّن أنَّ أكثر الفئات العمرية زيارة للملتقى هم بين سن 15 وعشرين عاماً، حيث بلغت نسبتهم 29 %، فيما بلغت نسبة ما بين عشرين إلى 25عاماً 27 %، أما الفئة العمرية بين 25 وثلاثين عاما فتجاوزت نسبتهم 24 %، في حين توزعت النسبة الباقية على الفئة ما فوق الثلاثين عاماً. وذكر أن المركز استقبل رجلاً يبلغ من العمر 65 عاماً طلب التطوع والعمل مع الشباب، كما عرض على المنظمين التبرع بسيارته خلال فترة المخيم لخدمة الملتقى، مفيداً أنه تم تحويله إلى الزملاء في الإدارة الذين رحبوا به كضيف وقدموا شكرهم له على مبادرته. إلى ذلك، وضع منظمو الملتقى شاشات عرض خارجية للعائلات لتشاهد الفعاليات التي تقام داخل المخيمات ولتكون بالقرب من أبنائها وآبائها في ظل وجود مسابقات وفعاليات تتناسب مع طموحات الزوار الذين أبدوا قدراً من التفاؤل في نجاح الملتقى في ظل ارتفاع وتيرة التنظيم عن السنوات السابقة بعدما تم بناء شاشات عرض خارجية في المسطحات الخضراء سهلت وجود النساء والأطفال بالقرب من الفعاليات.