كشفت مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي ل «الشرق» عن قرب صدور قرار موافقة مجلس التعليم العالي على إنشاء ثلاث جامعات تحمل أسماء ثلاثة مدن، هي «حفرالباطن» و»بيشة»و»جدة»، وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأكَّدت المصادر أنَّ هذه المدن تشترك في حاجتها لافتتاح جامعات مستقلَّة فيها ضمن سياسة الوزارة التوسعية، وتأسيساً على كثافاتها السكانية، إضافةً إلى بعض المعايير الجغرافية والمعرفية. ووضحت المصادر مبرِّرَات هذا التوجُّه الجديد، بأنَّ الطالب في الرياض يصل لجامعته في الخرج قبل الطالب القادم من جنوب العاصمة للدراسة في جامعة الإمام، ويتكرَّر الأمر ذاته في مدينة جدة بوجود جامعة في رابغ وعسفان. وبيَّنت المصادر أنَّ الوزارة تنظرُ لجميع محافظات المملكة بالقدر نفسه من الاهتمام. واستحسن عدد من أهالي محافظة حفرالباطن الزيارة التي قام بها نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف للمحافظة، أمس الأول، ووقف خلالها على عدد من المشاريع الجامعية، حيث عدَّ البعض نتائج الزيارة مُرضيةً نوعاً ما على اعتبار أنَّها كشفت عن اهتمام وزارة التعليم العالي بالوقوف ميدانياً على احتياجات المحافظة. فقد أوضح محافظ حفر الباطن عبدالمحسن بن محمد العطيشان أنه سَعِدَ بزيارة نائب الوزير للمحافظة، مؤكداً أن ما حملته الزيارة من أنباء سارَّة أبهجت الأهالي، تمثلت في اعتماد إنشاء كليتي طب وصيدلة ومستشفى جامعي في العام المقبل. وقال: إنَّ نائب الوزير وقف على المشاريع المعتمَدة من قِبَل الوزارة، وهي كليات جامعتي الدمام والملك فهد، وتمَّت مناقشته في متطلبات أهالي المحافظة، خاصَّةً فيما يتعلق بإنشاء جامعة لبُعْد حفر الباطن عن الرياضوالدمام والمدن الأخرى جغرافياً. وقال: إنَّ نائب الوزير ذكر أن تلك المطالب سترفع للمقام السامي في الأيام المقبلة. وقال العطيشان: إنَّ العام القادم سيشهد قبول جميع البنات المتقدمات لكليات البنات في المحافظة. وأكد عضو المجلس المحلي مضحي بن دغيم الشمري أنَّ المحافظة من أوائل المحافظات التي طابلت بإنشاء جامعة، والآن تحقَّق الحلم بعد لقائنا بنائب الوزير، وباتت مسألة وقت لكنَّنَا رغم ذلك نريد التعجيل بإنشائها. وتمنَّى الكاتب هزاع المطيري لو تم اعتماد الجامعة قبل زيادة أعداد الكليات على اعتبار أنَّ الجامعة إذا تم إنشاؤها ستأتي الكليات معها. وقال الكاتب مطلق الحميدي إنَّنَا نتطلعُ لإنشاء الجامعة التي انتظرناها طويلاً. وقال الدكتور مرزوق الحبلاني، لقد تطرَّقْنا في حديثنا مع نائب الوزير إلى وفرة الكوادر الوطنية المؤهَّلة في فروع الجامعات بالمحافظة ودورها الممكن أن تسهم به في النهوض بالجامعة المرتقَبَة في حال إقرارها، خاصة وأن استقطاب أعضاء هيئة تدريس وطنيين سيسهم في توطين الوظائف الأكاديمية للقيام بالأعباء التدريسية والإدارية والإشرافية التي تتطلَّبُها الجامعة، خاصة وأنَّ المحافظة تزخر بالأكاديميين المؤهَّلين من أصحاب الخبرات الأكاديمية والتربوية، ما يُعدُّ داعماً حقيقيًّا للنهوض بالجامعة في حال إقرارها. وكان عدد من حملة الدكتوراة من أبناء المحافظة، وهم مرزوق حمود الحبلاني وسعود عامر الدهمشي وفهيد علي السهلي وعمر رمضان العنزي وعبدالله جديع الغفيلي قدَّمُوا لنائب الوزير خلال زيارته دراسةً كاملةً حول الجامعة المنتظَرَة، حصلت «الشرق» على نسخة منها.