دعا قيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الى تجمع كبير السبت دفاعا عن “شرعية” حكم الإسلاميين في وقت يستعد فيه رئيس الحكومة “حمادي الجبالي” وهو أيضًا أمين عام حزب النهضة، للإعلان عن حكومة كفاءات غير متحزبة، رغم معارضة حزبه، لإخراج البلاد من أزمة سياسية أججها اغتيال المعارض اليساري “شكري بلعيد” . وقال “محمد العكروت ” نائب رئيس حزب حركة النهضة وعضو مكتبها التنفيذي في شريط فيدو بثته الحركة على صفحتها الرسمية على فايسبوك “ندعوكم بكل إلحاح إلى حضور هذا التجمع الشعبي يوم السبت. ولم يحدد “العكروت” المحسوب على الجناح المتشدد في النهضة، مكان التظاهر فيما قالت صفحات فيسبوك موالية للنهضة انه سيكون في شارع “الحبيب بورقيبة” الرئيسي وسط العاصمة تونس. وأضاف العكروت “هذا التجمع نريد أن نوجه من خلاله رسالة إلى كل أبناء الشعب التونسي بمختلف أعمارهم وبمختلف أطيافهم من جمعيات وأحزاب سياسية وكل الأطراف التي يعنيها أن تنتصر هذه الثورة المباركة”. وقال “نريد أن ندعم ثقتنا في هذه الثورة التي لها بعض الذين يريدون عرقلتها، نريد أن نقول لهم خاب مسعاكم فهذه الثورة ستنتصر على الجميع”. وتابع “ندعو كل من يريد أن يتدخل في الشأن التونسي ونقول له انتهى عهد الهيمنة”، في تلميح إلى فرنسا على ما يبدو. وأضاف “نحن نريد أن نوجه هذه الرسالة من خلال هذا التجمع الكبير، نريده أن يكون حشدا كبيرا ونريد أن نحمل المسؤولية لكل الخيرين في البلاد، نريد أن نوجه رسالة لأبناء الثورة ولأبناء الحركة الإسلامية وخاصة حركة النهضة أن يكونوا غيورين على ثورتهم وعلى هذه البلاد ومصالحها، ويدفعوا في هذا الإتجاه”. وكان الجبالي قرر الأربعاء الماضي بعد ساعات من اغتيال “بلعيد” ، تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة معتبرا أنه السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من أزمة سياسية وإقتصادية وإجتماعية. (ا ف ب) | تونس