رفض قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض إطلاق سراح مشروط للمتهمين 37 و38 و39 و40 من خلية ال88 كانوا تقدموا به في الجلسة السابقة. وأوضح أن المحكمة رأت التريث في إطلاق سراحهم حتى انتهاء المحاكمة. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية للمحاكمة التي عُقدت للمتهمين الأربعة أمس، والتي نفى المتهمون خلالها جميع التهم الموجهة إليهم، وطلبوا من القاضي إطلاق سراح مشروط، لطول مدة بقائهم في السجن منذ عشر سنوات، في حين برّر المتهم رقم 39 طلب إطلاق السراح المشروط عنه بمرضه النفسي، وحاجته لمقابلة أسرته التي لم يرَها منذ أربع سنوات حسب قوله. لكن ممثل الادعاء العام قال إن نفيهم غير صحيح بناءً على الأدلة المرفوعة في الدعوى. وكان القاضي قد وجّه في الجلسة الأولى من محاكمة أعضاء الخلية ال88 عدة أسئلة للمتهمين، وجاءت الجلسة الثانية لعرض إجاباتهم بخصوص ما نُسب إليهم من تُهم. وقدم المتهمان 37 و38 أجوبتهما مكتوبة للقاضي في الجلسة، فيما قال المتهم 39 إنه سلم إجاباته لإدارة السجن بعد أسبوع من انعقاد الجلسة الأولى، بينما أكد المتهم 40 أنه سلم إجاباته في الأسبوع الأول من رمضان لإدارة السجن بطلب منهم. وعرض القاضي على المتهمين الأربعة اعترافات نُسبت إليهم، وبعد قراءتها بتمعّن سأل القاضي كل متهم على حدة عن صحة الاعترافات المنسوبة إليه، حيث أكد المتهم 37 أن الاعترافات مكتوبة بخط يده بإملاء من المحقق، وأن ما جاء فيها موافق لإجابته فهو صحيح وما خالفها غير صحيح، وبيّن أنه كتبها ووقّع عليها وصادق عليها عند القاضي بالإكراه. وأشار المتهم 38 إلى أن الاعترافات المنسوبة إليه ليست بخط يده، وأن من كتبها هو المحقق، وأن كل ما جاء فيها غير صحيح، مبيناً أنه بصم على الاعترافات وصادق عليها عند القاضي بالإكراه. كما أكد المتهم 39 أن الإعترافين المنسوبين إليه ليسا بخط يده، حيث كتبهما شخص لا يعرفه، وأن ما جاء فيهما موافق لإجابته فهو صحيح وما خالفها غير صحيح، مشيراً إلى أنه بصم على الاعترافين وصادق عليهما عند القاضي تحت التهديد والإكراه وتحت تأثير المرض النفسي الذي يعاني منه. أما المتهم 40 فقال إن الاعتراف كُتب بخط يده بإملاء من المحقق، وأن كل ما جاء فيه غير صحيح، مشيراً إلى أنه كتب الاعتراف ووقع عليه وصادق عليه عند القاضي بالإكراه أيضاً. بعد ذلك رفع القاضي الجلسة، وحدد جلسة أخرى. واتُّهم أعضاء الخلية ال88 بالتخطيط لعمليات انتحارية تستهدف المستأمنين والمعاهدين في دول الخليج، وتنفيذ تفجيرات ضد الأمريكيين في دول الخليج وأمريكا، وعمليات انتحارية ضد سجون المباحث، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد لاغتيال أحد كبار رجال الدولة، والشروع في السطو على البنوك داخل المملكة.