أكدت الفنانة الفلسطينية ريم البنا ل«الشرق» أن ألبومها الجديد «تجليات الوجد والثورة»، الذي سيتم تدشينه مارس المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو، لم تُسهم في إنتاجه أي مؤسسة أو دولة عربية، وأنه جاء بدعم من وزارة الخارجية النرويجية وجمعية صوت وصورة، وتكفّل بالإنتاج والتوزيع الموسيقي عازف البيانو العالمي الفنان النرويجي بوغي وزلتوفت. وقالت إن هذا الألبوم يتضمن 12 أغنية، ست منها صوفية، وهي قصائد لرابعة العدوية، وابن الفارض، والحلاج، وابن عربي، أما بقية الأغاني فهي لشعراء عرب بينهم محمود درويش، وراشد حسين، شاعر المقاومة الفلسطيني الذي اغتاله الموساد في السبعينيات، وبدر شاكر السيّاب، إضافة لقصيدة من كلمات المناضل التونسي عمارة عمراني، الذي عانى ويلات التعذيب وقضى فترة من عمره في زنزانات سجون الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وتؤدي قصيدته «الحرّ» في الألبوم باللهجة التونسية. وعدّت البنا «تجليات الوجد والثورة» تحدياً لمسيرتها الفنية، نظراً لأنه أول ألبوم تتولى فيه تلحين جميع القصائد، ويأتي متزامناً مع سقوط بعض الأنظمة التي جثمت على الشعوب العربية لفترة طويلة (تونس، مصر، ليبيا)، والمقاومة المستمرة في دول أخرى. وعن سبب اختيارها هذا النوع من الغناء، قالت إنها لا تبحث عن أغانٍ تحقق لها الشهرة، بل تركز كل اهتمامها على الأغاني التي تعبر عن مواضيع تنتصر للقضايا التي تشعر بأنها قريبة من روحها. وحول ردود الفعل العربية المتوقعة حول العمل، قالت «أفرحتني ردود الفعل الغربية التي قدرت العمل رغم عدم فهمها اللغة العربية، ولمست نجاحه في تونس التي أتردد عليها دائماً»، متمنية أن يلاقي نفس النجاح في دول عربية أخرى، موضحة أن هذا الألبوم هو الأول الذي تقوم فيه بعمل جماعي مع مجموعة الموسيقيين من دول مختلفة، هي: فلسطين، تونس، النرويج، والهند، وكذلك مشاركة فنان الراب التونسي (مستر كاز) في قصيدة «الحرّ».