انشغلت مصر أول أيام العيد بقصة سرقة حذاء رئيس المجلس العسكري المشير حسين الطنطاوي عندما دخل المسجد ليصلي صلاة العيد. إحدى التعليقات الطريفة قالت على لسان من “سرق الحذاء”، أتت “التسليم سلمياً بعد ستة شهور”، في إشارة تغمز من وعود المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين بعد أن أسقطت ثورة شعبية الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. المشير طنطاوي يخرج من المسجد ليجد حذائه مفقوداً سياسياً، للحذاء تاريخ في الإشارة إلى ترميز سياسي عالي، يرتبط دوماً بعلاقة القوة والسيطرة، والممانعة، وفي الوقت ذاته عن العلاقة بين طرفي المعادلة السياسية: القوي والضعيف أو الحاكم والمحكوم. ولعل هناك أمثلة تاريخية على “الحذاء السياسي” كضرب رئيس الاتحاد السوفيتي نيكيتا خرتشوف حذائه على المنصة للفت الانتباه، وطبعاً ل “إظهار قوة الاتحاد السوفيتي”. نكيتا خرتشوف في الاممالمتحدة وكذلك كانت المفارقة بين حذائين سياسيين أحدهما للعراقي أو تحسين وهو يضرب صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد سقوط نظامه إثر الاحتلال الأمريكي للعراق، وفي مقابلها بعد سنوات حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي ألقائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش احتجاجاً على احتلاله للعراق. http://www.youtube.com/watch?v=J29qYDmUOPs&feature=related حكاية حذاء المشير أعادت إلى أذهان صورة أخرى منذ عهد ما قبل الثورة لشخص بسيط “يلبس” الحذاء لرجل الأعمال المصري أحمد عز. عز كان يعد من الأقطاب الاقتصادية للنظام، وهو موقوف أما القضاء حالياً، وكانت الصورة تعبيراً عن حكم الأقلية السياسية المتواطئة مع الأقلية الاقتصادية، وتعبر عن علاقة القوة ما بين الشعب والنظام الحاكم. أحمد عز ولعل في سرقة حذاء المشير دلالة سياسية على أن علاقات القوة في مصر تغيرت منذ يناير 2001. الزيدي | العراق | حسني مبارك | خرتشوف