الرياضة السعودية التى استولت عليها كرة القدم فأصبحت مرادفة للرياضة وأهملت بقية الألعاب الأخرى، هذه الرياضة أضحت مناخا ملوثا، وجواً مشحونا مسمما، وللأسف فهي المتنفس الأكبر لأبنائنا وبناتنا بل حتى لعواجيزنا، أصبحنا لانرى منذ فترة ليست بالقصيرة إلا المهاترات والشتائم، ونصب الكمائن، والمكر، وخرجت هذه اللعبة الممتعة عن دائرة التنافس الشريف، وحادت عن مبدأ الروح الرياضية، ونزاهة الفرسان، وأصبح السواد الأعظم من أطياف هذه الرياضة بدءا بالمشجع المتعصب، فاللاعب الذي يلهث خلف الشهرة والمال، مرورا برؤساء الأندية المتبجحين، وانتهاء بالإعلام الرياضي الموبوء بشتى العلل المزمنة من محللين لا همّ لهم سوى صب جام غضبهم على ناد غريم أو لاعب خصم فأضحت المحصلة في النهاية تصفية حسابات شخصية ومحاولة للنيل من الآخر وليس من أجل النقد والتحليل والإمتاع. إن الجو العام للرياضة حاليا هو جو معركة محتدمة كل يريد الفتك بالآخر، وليست منافسة ممتعة، تبادل للسباب بين المحللين بأستديوهات القنوات الفضائية، والاتهامات على صفحات الجرائد بين مسؤولي الأندية، وأخيرا بدأت موضة حرب مقاطع اليوتيوب، فاليوم يقع النصراوي في الفخ، وغدا ينصب كمين آخر للهلالي، وتأتي بقية المكائد، إن لم يكن العقاب رادعا، والجزاء صارما، حتى تعود الرياضة إلى سابق عهدها مناخا نقيا.