في بعض دول العالم هناك توقيت صيفي وهناك توقيت شتوي، في فصل الشتاء وصباحه المزعج يتأخر شروق الشمس فيصل عندنا إلى السادسة والنصف وفي فصل الصيف يبدأ الصباح باكراً قبل ذلك بساعات، فتلجأ الدول إلى تقديم الساعة أو تأخيرها بساعة واحدة حسب الظروف حتى تتلاءم صحوة الناس وطلوع الصبح خصوصاً أطفال المدارس، وهذا النظام سيؤخر رحيل النهار في الشتاء ساعة كاملة تتضرر منها مناشط كثيرة. كل ما يتطلب الأمر هو إعلان رسمي في وسائل الإعلام للناس لإعادة ضبط ساعاتهم وقت دخول الشتاء ووقت دخول الصيف حتى تتلاءم أوقات العمل والدراسة ما بين الفصلين ويضيق فارق التوقيت بينهما، وهي مسألة تعوُّد، هذا يحدث في مصر وفي أمريكا وفي أقطار كثيرة. وزارة التربية والتعليم هي المعنية الأولى للمطالبة بإصدار نظام مثل هذا خصوصاً أن جل طلبتها من الأطفال الصغار الذين يقفون في الطوابير الصباحية في ساعة مبكرة في الشتاء وكلما تأخر وقوفهم في الطابور ساعة كلما زاد الدفء بظهور أشعة الشمس، هذا غير الأطفال الذين ينتظرون الحافلات التي تنقلهم في الصباح الباكر، لا أجد سبباً لعدم تطبيق نظام التوقيت الصيفي والشتوي في المملكة مع أن فوائد تطبيقه واضحة للعيان. طول فترة النهار أثناء دخول فصل الصيف هو الآخر يجلب الملل ويجلب المصاعب للأهالي بإقناع أطفالهم بالنوم مبكراً.