قالت إيران أمس أنها يمكن أن تقبل عرضا أمريكيا بإجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي وأن القوى الست الكبرى اقترحت إجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية هذا الشهر لكنها لم تلزم نفسها بأي من المقترحين. ولم تحقق الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة أي نتيجة تذكر منذ سنوات في الوقت الذي تواصل فيه إيران الإعلان عن خطوات تقدمها في البرنامج النووي. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلميّ تماما بينما يشك الغرب في أنه يستهدف الحصول على القدرة لصنع أسلحة نووية. ووصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اقتراحا قدمه أمس نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن استعداد واشنطن لإجراء محادثات مباشرة مع إيران إذا كانت طهران جادة بأنه «خطوة الى الأمام». وقال صالحي في مؤتمر أمني تستضيفه ميونيخ حيث طرح بايدن العرض الأمريكي «ندرس هذه التصريحات بصورة إيجابية. اعتقد أنها خطوة إلى الأمام ولكن .. في كل مرة نأتي ونتفاوض يكون الطرف الآخر للأسف هو الذي لا يفي بالتزاماته.» كما انتقد صالحي في تصريحات لقناة برس تي.في. الإيرانية الناطقة بالإنجليزية «الإشارات المتضاربة الأخرى» في إشارة إلى خطاب «إبقاء كل الخيارات مطروحة» الذي تستخدمه الولاياتالمتحدة للتلويح بإمكانية اللجوء إلى القوة إذا لزم الأمر لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وقال صالحي «هذا لا يستقيم مع هذه المبادرة (إجراء محادثات) لذا فسوف نضطر للانتظار لفترة أطول قليلا لنرى إذا كانوا هذه المرة صادقين حقا.» وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري إنه سيمنح الدبلوماسية كل الفرص لحل الازمة مع ايران، ومع عدم إحراز المحادثات مع القوى الست لأي تقدم يقول بعض الخبراء إن المحادثات بين طهرانوواشنطن من الممكن أن تكون الحل الأفضل ربما بعد انتخاب رئيس جديد لإيران في يونيو حزيران. وتوقفت المفاوضات بين إيران والقوى الست- روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا – منذ اجتماع عقد بين الجانبين في يونيو الماضي. واتهم مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إيران بالمماطلة لأسابيع للاتفاق على موعد ومكان لإجراء المحادثات، وقال صالحي إن هناك «أخبارا سارة» بعد أن سمع أن القوى الست ستجتمع في قازاخستان في 25 فبراير.