أبدى أهالي محافظة بيش تذمرهم من انتشار الحفريات في أماكن مختلفة من شوارع المحافظة وقراها، الأمر الذي نتج عنه تكوّن عديد من المستنقعات التي تتراكم فيها المياه الراكدة في ظل عدم وضع سياج حديدي يحميهم أثناء سيرهم على الأقدام، إضافة إلى كونها أصبحت مصيدة للسيارات، محملين المسؤولية لمقاولي فرع المياه الذين يقومون بأعمال الصيانة، وسوء التنسيق مع البلدية، الأمر الذي تسبب في تكوّن هذه الحفريات وتركهم لها غير مبالين بما يترتب عليها من أضرار للمواطنين ومركباتهم بشكل يومي، كما أن هؤلاء المقاولين ينتقلون إلى أماكن متفرقة من المحافظة دون أن يتم ردم تلك الحفريات وسفلتتها وإعادة الوضع إلى سابقه وتركها فترة من الزمن دون صيانتها. «الشرق» التقت مع بعض الأهالي لنقل آرائهم حول هذه المشكلة التي مازالت تُلقي بظلالها على أحياء المحافظة وقراها واستيائهم الشديد وتحميلهم المسؤولية للمقاولين والبلدية وإدارة المياه، وذلك بتنفيذهم مشاريعهم دون أن يكون هناك تنسيق مسبق مع البلدية. يقول المواطن علي الحكمي إن الحفريات المنتشرة في أرجاء المحافظة ومعظم القرى أبرزها قرية مسلية أكثر القرى تضرراً منها، التي باتت تعيق تحركات السكان مع أن أغلبها توقف فيه العمل منذ عدة أشهر، وإننا نطالب الجهات المعنية خصوصاً المياه بإعادة سفلتة ما قامت بحفره مسبقاً لأنها اعتادت على ترك الحفريات كما هي دون أن تعيد سفلتتها إلى وضعها السابق. فيما يقول المواطن موسى أحمد إن محافظة بيش تشهد إنشاء عدة مشاريع للبلدية والمياه وغيرها من المشاريع الأخرى، إلا أننا لم نلمس شيئاً على أرض الواقع سوى انتشار الحفريات في غالبية شوارع المحافظة، ويرجع ذلك إلى سوء التنسيق من بعض الإدارات المعنية، والأمر الذي استاء منه الأهالي أيضاً أنه لا تقوم تلك المؤسسات بإعادة الوضع كما هو عليه، بل إنهم يغادرون المكان بعد الانتهاء من أعمالهم تاركين خلفهم الحفريات المزعجة التي شكلتها معداتهم، حيث إن هناك كباراً في السن وعجزة ومرضى وأطفالاً أصبحوا لا يستطعيون السير على أقدامهم بسبب هذه الحفريات التي تشهدها الشوارع هذه الأيام، والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى يستمر هذا الحال، علماً بأن التنمية تسير ببطء شديد ولا نشاهد أي تطور ملموس يحدث في المحافظة؟! ويضيف المواطن الحسين شويع، إننا نعيش في معاناة طويلة ومازالت مستمرة بسبب الحفريات المؤلمة والعميقة أيضاً، التي سببتها مؤسسة الكهرباء والمياه ولم تعِدها لوضعها الطبيعي، حيث كان من المفترض أن تكون هناك خصوصية عند تنفيذ مشاريع الحفريات في بعض الأحياء لأن غالبيتها مكتظة بالسكان وأي عرقلة لحركة السير يتضرر منها كثيرون، ونحن تعرضنا لأضرار كثيرة نتيجة أعمال الحفريات المنفذة حالياً دون ضوابط، وأعتقد أن غياب الرقابة على المؤسسة المنفذة للأعمال أسهم في بطء التنفيذ، كما أن هذه الحفريات صعّبت من مهمة الوصول إلى مدارس أبنائنا وأعمالنا، وأصبحت ضرباً من المعاناة بسبب انتشارها حول المنطقة التي تشهد ازدحاماً شديداً من السيارات في كل الأوقات بسبب تلك الحفريات، وسط مطالبة الجهات المعنية بإيجاد حل لتلك المشكلة في أسرع وقت ممكن، وسرعة ردم هذه الحفريات التي تهدد السكان وتعيق الحركة المرورية. قاسم هملان في انتظار المتحدث «الشرق» بدورها، قامت بالاتصال والتواصل عدة مرات مع مدير العلاقات العامة والإعلام في البلدية قاسم هملان، بعد طرح التسؤلات لمعرفة الأسباب والحلول، إلا أنه لم يتم الرد إلى الآن على كل تلك التسؤلات التي طُرحت لهم.