لن يعدِم الكُتّاب أخبارا يُعلّقون عليها متعاطفين أو ساخرين، أمّا الحلول فهي أكثرُ منهُم ومن قضاياهم، حتى صارت هي نفسها مُمِلّة. فلا تفهم أنّ التِّكرارَ دليلُ عجز، بقدر ما هو دلالةٌ على عِظَم الألم واستشعار الخطر. الفِكر مزدحم بالقضايا -يعلم الله- والأوراق ملأى، بحيث لو كُلّفتَ بالكتابة يوماً بعد يومٍ في صحيفتين مختلفين، لكفيتَهما وزِدت. سبق أن كتبتُ هنا قبل عشرة أشهر: (بين العريفي وكشغري: أين القاضي عياض؟) وأعيدُ اليوم خلاصة المكتوب: «من الظّلم مساواة العريفي بكشغري حتى في العنوان؛ إلا أن الرابط في الجميع العَجَلة!». وأعيدُ وأزيدُ، لا أزال أتألّم كلما جُرِّد اسمُ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم أثناء الحديث… محمّدٌ قال ومحمّدٌ فعَل. هُنا.. منبع التّطاول والعجلة والخطأ دون قصد -إن صحّت تسميته- والذي أعده خطأ مُتعمَّدا إذْ إنّ سببَه التّساهل في أمر عظيم. المبالغة في الخشية من تعظيمه صلى الله عليه وسلّم، لا تعني أن نبالغ بمساواته بالبشر؛ فهذا ما قد يُجرِّئ على الخطأ! كنت أود أن أقدم مزيداً من الإيضاح ولكني أعتمد على وعي القارئ في حدود المساحة المتاحة!