في المساء قرأتُ أنثولوجيا./ كانت خلف النافذة ترعى غيوماً قرمزية/ اختفى اليومُ الفائتُ في المتحف./ وأنتَ – مَنْ أنتَ؟/ لا أعرفُ. لم أكنْ أدري وُلِدتُ للفرح؟/ أم الحزن؟ أم للانتظار الطويل؟/ في هواء الغسق النقي/ قرأتُ أنثولوجيا. آدم زاجاييفسكي
أيتها البحيرة! أيّتها الصّخور الصمّاء! أيّتها الكهوف! أيّتها الغابات الحالكات!/أنتنّ يا من يرعاكنّ الزمان.. بل قد يبعث فيكنّ الشباب،/ احفظن من هذي اللّيلة.. احفظي أيّتها الطبيعة الغنّاء،/ على الأقلّ، الذكرى!/ لِتكن في سكونكِ، لِتكن في عواصفكِ،/ أيّتها البحيرة الجميلة! وفي منظر تلّاتك الضاحكات،/ وفي صنوبركِ الدَّجِيّ، وفي صخورك المتوحّشات،/ المعلّقات فوق مياهك! ألفونس دي لامارتين
شارع طويل وهادئ./ أمشي في الظلمة وأتعثّر وأقَع/ ثم أنهض، فأدوس بأقدام عمياء/ أحجاراً صمّاءَ وأوراقاً يابسة/ يدوسها أيضاً شخص ما خلفي: إذا أتمهّل، يتمهّلُ؛/ إذا أركض، يركضُ. أستدير: لا أحد./ كل شيء معتم وبلا مخرج./ أخذت أدور وأدور طوال هذه الزوايا/ المفضية دوماً إلى الشارع/ حيث لا أحد ينتظرني أو يتبعني،/ حيث أتعقّبُ رجلاً يتعثّر وينهض/ وما إن يراني، حتى يقول: لا أحد أوكتافيو باث