أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس أن مدينة مكةالمكرمة هي منطلق إستراتيجية المنطقة وأساس التخطيط وتوفير الخدمات لها، وقال إن كل شيء يبدأ من الكعبة وينتهي إليها، ويجب ربط التنمية في المنطقة على هذا الأساس. جاء ذلك لدى اطلاع سموه أمس بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري على عرض المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية الذي قدمته وكالة إمارة المنطقة لشؤون التنمية ممثلة في إدارة التخطيط والتنسيق. ويمثل المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة رؤية استراتيجية تنطلق من خطة التنمية الوطنية الشاملة، الذي يضع تصوراً كاملاً لجميع المشروعات التي تحتاجها المنطقة حتى عام 1450ه، حيث يجري حالياً تنفيذ ألفين و96 مشروعاً ضمن المرحلة الأولى للمخطط الإقليمي في مختلف القطاعات. وحددت دراسة المخطط الإقليمي أهم القضايا التخطيطية للتنمية من خلال الدراسات التحليلية للأوضاع الراهنة، وتشمل: أولاً: الفوارق التنموية بين المحافظات التي أثبتت الحاجة فيها وجود خطة لتوجيه التنمية الإقليمية للمناطق الأقل نمواً من الناحية الاقتصادية والسكانية، ثانياً: الموجهات الحاكمة لخطة التنمية الشاملة، ويندرج ضمنها توسعات المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، الاستثمارات الحكومية الضخمة خلال 35 عاماً في شبكات البنية التحتية، إنشاء وتشغيل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومشروع مدينة الطائفالجديدة، ثالثاً: تنويع القاعدة الاقتصادية في المنطقة وتتضمن تحديد القطاعات ذات الميزة النسبية لاستيعاب نمو السكان وتوفير فرص عمل حتى العام 1450ه. وكشفت مخرجات المخطط الإقليمي عبر استخدام نظم المعلومات الجغرافية عن استنتاج تحديد صلاحية وملاءمة المناطق للتنمية، بحيث حددت إجمالي المساحات الممكن تنميتها في المجالات المختلفة وتمثل %44.6 من إجمالي مساحة المنطقة، فضلاً عن تفاوت محافظات المنطقة من حيث توافر المناطق الصالحة للتنمية. على صعيد آخر، اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة على مراحل مشروع مجمع الدوائر الحكومية الذي يجري العمل على تنفيذه حالياً. ويمثل مشروع مجمع الدوائر الحكومية جزءاً مهماً من مشروع ضاحية بوابة مكة، التي تقع في منطقة وسطية بين مكةالمكرمةوجدة.