اجتاحت موجة باردة خلال اليومين الماضيين مدن شمال حائل، لتخفض درجات الحرارة فيها إلى الصفر، ما أدى إلى تجمد الماء في الساعات الأخيرة من الليل. ويستعد الأهالي مع هذه الموجة الباردة لتوديع 2011 واستقبال العام الجديد. وشهدت محطات الوقود إقبالاً للتزود بالكيروسين، وتعبئة كميات كبيرة تكفي لفصل الشتاء، تحسباً لشح قد يحدث في تدفقه مع تزايد الطلب عليه. وبالمقابل اتجه بعض المواطنين إلى وسائل التدفئة التقليدية، ليواجه سوق الحطب إقبالاً كبيراً وتصاعد الأسعار في الأنواع المتعددة من الحطب المعروفة بالسمر والغضى والأرطى. ولوحظ حدوث إقبال لافت من المواطنين على متابعة نشرات الأحوال الجوية، والاشتراك بخدمة الرسائل النصية sms لمتابعة الأحوال الجوية. ويعمد الأهالي إلى تحديد وجبة الغداء لمناسباتهم الاجتماعية، عوضاً عن العشاء تحسباً لانخفاض درجات الحرارة. وذكر خميس الرمالي أن تدني درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين تسبب في تجمد الماء. من جانبه، بين عيد الحمد أن موسم الشبط مأخوذ من شهر شباط لدخول موسم الشبط، حيث تكون به الطيور متشابطة، أي يكثر به تزاوج الطيور، ويُعد الشبط أكثر برودة من المربعانية، حيث يشتد برد الشبط خارج المنازل. أما برد المربعانية فهو أكثر برودة داخل المنازل، وهناك مثل شعبي، (الشبط مبكية الحصني) وسمي بذلك لأن الحصني (الثعلب) يحفر جحره، ويجعل فتحة الجحر جهة الشرق من أجل تدفئة أشعة الشمس له عند الشروق، لكن الهواء الشرقي البارد، الذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الثعلب من شدة البرد. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أن برد الشبط يتشكل من هبوب الرياح الشمالية التي تأتي من سيبيريا فتنخفض درجة الحرارة إلى سبعين تحت الصفر، وعندما تنطلق تخف حدتها وتصل إلى الجزيرة العربية وقد ارتفعت كثيراً، إلا أن بردنا أشد ضراوة من الدول الأوروبية، رغم أن درجة الحرارة هناك أقل، والسبب هو الجفاف. وتوقع أن يتقارب مستوى البرودة طوال أيام شهر صفر، وبانتهائه تنتهي الأجواء الباردة وتدخل الأجواء المعتدلة.