لو كان المنتخب رجلًا لحثوت التراب في وجهه، وثرت عليه، وقلت له: فارق فارق فارق! فلقد ظُلم بسببك سيدي سمو الأمير (سلطان بن فهد) الرئيس السابق لرعاية الشباب، الذي قدم لك الغالي والنفيس، ولم يثمر فيك، واستقال وهو جريح بسببك، وها أنت ذا تمارس نفس الهزائم، وتسقينا كؤوس الخزي والعار، أعلم أن هذا ليس نقداً بناءً، ولا ديدن الروح الرياضية، ولكن بلغ السيل الزبى، ولم تعد الدبلوماسية تسمن ولا تغني من جوع، نعم: أنا أريد أن أهدم هذا الكيان الخرب، المسوس، الفاسد، وأعيد بناءه من جديد بثوب وطني براق، وبقلب أبيض لا أسود كالفحم، أريد أن أوقد ناراً وأصهر تلك التشكيلة المسرطنة، ليظهر لنا خبث الحديد، هذا إن أردنا الذهب السعودي الأصلي، يجب علينا أن نجلد الذات الوطنية، وبكل شفافية يجب أن نعرف الشخصية المجهولة التي تحدث عنها ريكارد، لنضعها على مقصلة التاريخ الأسود للأخضر، وليت سيدي سمو الأمير «نواف بن فيصل « يساعدنا في تلك المهمة الصعبة، ويتخلى عن طيبته وشاعريته ورمانسيته، ويضرب بيد من حديد على كل من سرق تشكيلتنا وابتسامتنا وفرحتنا!