وصف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل المدرب الهولندي فرانك ريكارد بأنه مدرب عالمي لم يوفق، وقال في تصريح صحافي أمس (الأحد) في اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة شباب الأعمال في غرفة التجارة بالرياض: «ريكارد مدرب عالمي ولم يوفق، مثله مثل كل المدربين الذي مروا في المنطقة ولم يوفقوا، هو مدرب عمل واجتهد، ولكن لم يوفق، ومن الواضح أن المشكلة ليست في ريكارد، فلو كان مستوى المنتخب السعودي جيداً قبل أن يأتي لقلت أن المشكلة فيه، لكن في الأعوام الأخيرة، الكل يلاحظ تراجع مستوى المنتخبات، وواضح أن المشكلة ليست فيه، وليست في الإدارة لأن مجلس الإدارة تغير 4 مرات، إذ كان مجلس إدارة الأمير سلطان بن فهد بعد ما استقال جئت أنا واستقلت، وبعد ذلك جاءت الإدارة الموقتة، والآن الإدارة المنتخبة، وواضح أن المشكلة مستمرة في الأداء، تغير المدربين، تغير اللاعبين أيضاً، هناك خلل، وأنا متأكد أن إدارة كرة القدم الحالية، ولتفرغها لهذا العمل، تستطيع إن شاء الله إيجاد الحلول، أنا أعرف الكثير من المشكلات التي سببت ذلك، سواءً كثرة اللاعبين المحترفين أم عدم وجود محترفين سعوديين في الخارج، والإعلام الرياضي، ولا أريد أن أتحدث عن الإعلام الرياضي، إذ أن كثرة الطرح السلبي جعلت الناس لا تتفاعل، ويؤسفني أن أقول أن هناك جهات ورجال أعمال كانوا مقبلين على الرياضة، لكن ابتعدوا بسبب أنهم لا يريدون أن يتعرضوا لإحراج مع عملائهم وشركاتهم، من خلال عدم الحماية من الإعلام الرياضي، فاليوم لو أي إعلامي رغب أن ينتقد شركة وطنية أو مستثمر يقول عنه ما يريد، ولو أراد هذا المستثمر أن يحاسبه فأين يذهب؟ سؤال واضح جداً، أتمنى الجميع يفكر فيه، فمن يتم التجاوز عليه إعلامياً أين يتجه؟». واستطرد حول الأعلام الرياضي، قائلاً: «أنا يكفيني أمرين، لو كل متابع رجع للبرامج الرياضية خلال الأشهر الستة الأخيرة سيجد أن كل برنامج ذكر مرة أو مرتين في الأسبوع من خلال الإعلاميين أنفسهم أن هناك خللاً في الطرح الإعلامي، وأنا يكفيني شهادة الإعلاميين على أنفسهم، ولو قرأتم اليوم تصريح معالي وزير الإعلام ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في جريدة عكاظ ونظرتهم للتجاوزات في الطرح الإعلامي الرياضي، وهذه هي الجهة المسؤولة عن الإعلاميين طرحت وجهة نظرها، أنا ليس لدي شك في غيرة الإعلاميين ومحبتهم لوطنهم ورغبتهم في الأفضل لرياضة وطنهم، ولكن أنا أتكلم عن آلية الطرح، إذ يجب أن يكون هناك حدود في الطرح للحفاظ على العاملين اليوم». وتابع: «اليوم الجميع ينفر من العمل الرياضي، هل كنت تتوقع في ظل كل الإقبال على كرة القدم أن يكون هناك فقط شخصين متقدمين للرئاسة والمجال مفتوح، كنا نتوقع أن يتقدم عدد كبير، لكن الجميع لا يرغب في ذلك، فمثل ما يقول المثل مأكول مذموم». وواصل: «لو حققت كأس الخليج، وكذلك كأس العرب، وتأهلت إلى نهائي كأس آسيا، وتأهلت إلى كأس العالم، فكل ذلك يذهب أدراج الرياح، بسبب مشكلة محلية في مباراة محلية أو عدم توفيق في مباراة». واستطرد: «ليس لدي شك في أن الإعلام غيور على رياضة وطنه، وأقول اطرح ما تريد من مشكلة، لكن اطرح الحل أو أعرف كيف تصل إلى معلومة صحيحة، اليوم مثلاً هل من المعقول أن يتناقل كبار الإعلاميين والرياضيين عن أن ريكارد لم يضع التشكيلة، ومن ثم يقوم المصدر بأن الكلام غير صحيح؟ فهل من المعقول أن يردد كبار الإعلاميين الموضوع من دون التأكد من مصدره، والطرح الإعلامي تغير؟ لكن ليس بالاتجاه الذي كنا نرغب، الخلل الموجود ليس في جهة محددة، من عدم الحكمة الوضع في جهة واحدة، هناك إعلاميين سيقولون نحن ننقل الحدث، لكن عندما يأتي كبار الكتاب والمذيعين والبرامج رياضيين وغير رياضيين، ويتهكمون على منتخب بلادهم قبل مباراة الأرجنتين، وأرجو الرجوع إليها، فكيف نريد من الجمهور أن يتفاعل؟ نرجو من الجميع مراجعة النفس، قل للمخطئ أخطأت، لكن أعط المجتهد الفرصة ليعمل».