أصيب واحد وعشرون متسللاً من مجهولي الهوية بجروح مختلفة، فيما لقي مواطن سعودي مصرعه، عندما انقلبت المركبة التي كان يقودها أثناء تهريبه المتسللين عبر طريق «الرياض – الرين الجديد» في محافظة بيشة، فيما رفع مستشفى الملك عبدالله في بيشة حالة الطوارئ إلى اللون الأحمر. وبحسب تقارير أمنية، فإن المواطن «43 عاماً» فقد السيطرة على مركبته، وهي من طراز «جمس»، بينما كان يقل على متنها 21 متسللاً من مجهولي الهوية بينهم «8»نساء وطفلة و»12» رجلاً، وغالبيتهم كانوا في حوض السيارة التي انحرفت عن مسارها بسبب السرعة العالية جداً، عندما لاحظ المهرب وجود دورية أمنية على طريق «بيشة تثليث»، فانحرف عن الطريق لتفادي الدورية الأمنية، فصادف ذلك وجود حفرة على جانب الطريق، هوت فيها السيارة وانقلبت. وفور تلقي غرفة العمليات البلاغ، تم على الفور تحريك فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والجهات الأمنية إلى الموقع، وتم استخراج المصابين، والبحث عن الباقين الذين أدى الانقلاب إلى تناثرهم وتطاير أجسادهم إلى مسافات بعيدة عن موقع استقرار السيارة بعد الانقلاب، خاصة وأنهم كانوا جميعاً محشورين في حوض المركبة، وبعد ذلك تم عمل منطقة فرز، بينما باشرت فرق الهلال الأحمر تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى مستشفى الملك عبدالله في محافظة بيشة، كما شارك مستشفى الملك عبدالله في إسعاف المصابين بسيارتي إسعاف بكامل أطقمهما الطبية، فيما تسلم الموقع بعد الانتهاء من عمليات الإخلاء والإسعاف الجهات الأمنية التي فتحت تحقيقاً في الحادث. من جهته أوضح ل «الشرق» الناطق الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر في منطقة عسير، أحمد إبراهيم عسيري، أنه عند الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس تلقت غرفة العمليات بلاغاً عن وجود حادث انقلاب مركبة من نوع «جمس» على متنها عدد من الأشخاص، وعلى الفور تم تحريك فرق إسعافية من محافظة بيشة ومحافظة تثليث، بالإضافة إلى تحريك فرق إسعافية من الشؤون الصحية، فتم نقل عدد 21 شخصاً من مجهولي الهوية إلى مستشفى الملك عبدالله، حيث كانت إصابة أربعة عشر شخصاً منهم بالغة، فيما تراوحت إصابات بقيتهم ما بين بسيطة ومتوسطة. وأوضح عسيري أن سائق السيارة، سعودي الجنسية، وأنه لقي مصرعه في الحادث، مشيراً إلى أن من بين المجهولين «8» نساء وطفلة، والبقية رجال، مؤكداً أن فرق الإنقاذ بقيادة القائد الميداني بمحافظة بيشة حسن بن سعد البيشي، بذلت جهوداً كبيرة لإسعاف المصابين، كما لفت إلى أن هذا الحادث يعد الرابع من نوعه، الذي يتم مباشرته ويكون ضحاياه من المهربين والمتسللين، وذلك منذ بداية العام.