قال ناطق باسم تجمع جند الله ل«الشرق»: إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاقتحام قاعدة وادي الضيف الإستراتيجية، وهي أكبر مركز لتجمع قوات الأسد في ريف إدلب، مؤكداً أن التنسيق يجري بين جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب الجيش الحر، وأن جبهة النصرة تكفلت بقطع طريق إمدادات قوات الأسد بين حماة وإدلب، وتهاجم الطريق الدولي من عدة نقاط أهمها خان شيخون. وفي دمشق ورداً على القصف المتواصل من قبل قوات الأسد على مدينة داريا، وبلدة المعضمية بريف دمشق، استهدفت كتائب من تجمع أنصار الإسلام مطار المزة العسكري والقصر الجمهوري بصواريخ محلية الصنع، كما تمكَّن الجيش الحر من تدمير عربة مصفحة في شارع البلدية بمدينة داريا. وفي ريف حلب شنت طائرات الأسد غارات جوية على مدينة الباب بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية ما أحدث دماراً هائلاً في المنازل السكنية بالقرب من مساكن الشرطة، وأسفرت الحصيلة الأولية عن استشهاد ستة مدنيين، وجرح نحو خمسين آخرين، بينهم أكثر من ثمانية أطفال، وتلا الغارات قصف مدفعي عنيف، كما استهدفت غارتان جويتان خلال أقل من ربع ساعة مدينة زملكا بريف دمشق بعد أن شنت طائرات حربية ثلاث غارات في الصباح على قرية عقربا ما أدى لاحتراق عدد من المعامل، فيما استهدفت مقاتلات حربية مدينة دوما بغارتين ما خلّف دماراً كبيراً في المنطقة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وفي حي الزاهرة بدمشق، انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس بسيارة ضابط برتبة عقيد من مرتبات الدفاع الجوي أسفرت عن مقتل سائقه الشخصي، ولم تتوافر معلومات حول مصير الضابط المستهدف، بينما أعلنت كتيبة شهداء ركن الدين عن تصفية المساعد ميزر فواز نصر من مرتبات المخابرات الجوية في منطقة ركن الدين. من جهة أخرى، قال ناشطون في محافظة اللاذقية إن حالات الخطف والابتزاز والقتل التي يقوم بها الشبيحة بسبب المال تزايدت بشكل ملحوظ مؤخراً في محافظة اللاذقية، مشيرين إلى مقتل الشاب المسيحي صديق شريقي الأسبوع الماضي، وهو خريج كلية عمارة ووحيد لأهله، ورميت جثته في البحر، كما نوهوا إلى حادثة اختطاف طالب ثانوي هو ابن القبطان عبدالرزاق سليمان وقتلوا سائق العائلة، ووجدت جثته في سيارة قرب منطقة الزراعة وأمس طالب الخاطفون الأب بدفع فدية مقدارها 100 مليون ليرة سورية لإعادة الابن، وألمح الناشطون أن المسؤول عن هذه العمليات معروفون، خاصة أن الانتشار الأمني كثيف في محافظة اللاذقية. يذكر أنه سبق ل»الشرق» أن نشرت معلومات حول هذه العمليات، وأكدت فيها قيام بعض زعماء الشبيحة في محافظة اللاذقية بتنظيم عمليات خطف ممنهجة بهدف الابتزاز، وطلب الفدية، وعلى رأس هؤلاء الشبيحة هلال الأسد مدير الفرع رقم (2) في مؤسسة الإسكان العسكرية.