يعاني المتقاعدون في محافظة طريف من عدم وجود فرع للبنك العربي، المختص بالمتقاعدين، وكذلك عدم وجود فرع لجمعية المتقاعدين في المحافظة، ما يُجبرهم على تكبد عناء السفر، وقطع مسافة لا تقل عن 500 كيلومتر، ذهاباً وإياباً، إلى مدينة عرعر، لإنجاز أبسط معاملاتهم. واستغرب المواطن محمد الشمري، حصر رواتب المتقاعدين في بنك واحد، وعدم إتاحة الفرصة لبقية البنوك لخدمة المتقاعدين، طالما أنه لم يتم افتتاح فرع له في المحافظة، وطالب بافتتاح فرع لجمعية المتقاعدين، يتبنى مشكلاتهم، ويساهم في حلها، كما أكد على ضرورة إيجاد فرع لمصلحة التقاعد في المحافظة، لتسهيل مراجعة المتقاعدين أو ذويهم بعد وفاتهم. وذكرت المواطنة، التي أشارت إلى اسمها ب(أم هايل)، وهي أرملة أحد المتقاعدين، أن معاناة أرامل المتقاعدين مستمرة، وتتكرر كل عام عند تجديد البيانات المتعلقة بالورثة أو تجديد البطاقات البنكية. وأضافت أن هناك عديدا من أرامل المتقاعدين، يصعب عليهن السفر، لكونهن في الغالب كبيرات في السن، ويجدن مشقة كبيرة في السفر، أو يصعب عليهن إيجاد مَن يتفرغ لهن من محارمهن، ليقوم بإيصالهن والسفر معهن. من جهته، أكد ل»الشرق» نائب رئيس جمعية المتقاعدين في منطقة الحدود الشمالية نافل بن جربوع الرويلي، أن الجمعية ستناقش موضوع معاناة المتقاعدين في محافظة طريف، وستسعى إلى إيجاد الحل، وستبحث إمكانية افتتاح فرع للبنك العربي في محافظة طريف أو إعطاء المجال لأحد البنوك الأخرى، وأضاف أن الجمعية تعقد اجتماعاً يوم الإثنين من كل أسبوع، داعياً من لديه أي مقترحات من المتقاعدين إلى التواصل مع الجمعية.