هدم أكثر من 200 جندي مدججين بالسلاح ويرتدون الأقنعة نصباً تذكارياً لمقاتلين ألبان في جنوب صربيا خلال الليل محاولين إنهاء نزاع سلط الضوء على التوتر المستمر في المنطقة. ونشرت قوات الأمن ناقلات جند مدرعة لتطوق الميدان الرئيسي في بلدة برسيفو ذات الأغلبية الألبانية، وأزالت نصباً تذكارياً يحمل أسماء 27 من المقاتلين المتمردين الذين شاركوا في التمرد في المنطقة عام 2001. ويسلط حجم العملية – التي جاءت بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة بين مسؤولين بالحكومة الصربية والألبان – الضوء على مدى هشاشة الموقف في الجنوب، حيث تتصل صربيا بحدود مع إقليم كوسوفو. وأعلن إقليم كوسوفو ذو الأغلبية الألبانية استقلاله في 2008 بعد نحو عقد من شن حلف شمال الأطلسي حملة من الضربات الجوية التي أسهمت في إضعاف قبضة بلجراد على الإقليم لإنهاء الحرب الوحشية التي شنتها صربيا ضد التمرد. وقال أيفيتشا داشيتش رئيس وزراء صربيا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية “أظهرت صربيا ما يكفي من الصبر، لكنها أرسلت أيضاً رسالة واضحة وقوية بأن القانون يجب أن يحترم، وأن لا أحد أقوى من الدولة”. ولم تقع أي أعمال عنف خلال العملية التي قامت بها الشرطة الصربية. برسيفو | رويترز