قام وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أمس السبت، بزيارة مفاجئة لدار الملاحظة الاجتماعية في جازان، وقف خلالها ميدانياً على سير العمل في مبنى دار الملاحظة الجديد، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لنقل النزلاء إلى الدارالجديدة في أسرع وقت ممكن. وفي السياق ذاته، استقبل أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، في مكتبه في مقر الإمارة أمس، وزير الشؤون الاجتماعية، حيث رحّب في مستهل اللقاء بوزير الشؤون الاجتماعية، متمنياً له التوفيق في المهام الموكلة إليه خلال الزيارة. وتم خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع التي تتعلق بمختلف الإدارات التابعة للوزارة في منطقة جازان، والخدمات التي تقدمها لأبناء المنطقة، والخطط والآليات التي تتبعها الوزارة بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم، إضافة لاستعراض المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ بمختلف القطاعات التابعة للوزارة في منطقة جازان. وأكد الوزير ل«الشرق»، عقب الجولة التي رافقته خلالها، الانتهاء من تجهيز المضاجع وما يحتاجه النزلاء في الدار، مشيراً إلى أن النزلاء سيتم نقلهم في أقرب وقت ممكن. وقال العثيمين إن العمل في المبنى مازال مستمراً لاستكمال بعض التجهزات الأساسية والثانوية في المبنى، مؤكداً أنه وقف بنفسه على العمل في المبنى. وقال الوزير إن تجهيزات المبنى جاءت على أعلى مستوى من أثاث وملاعب وصالة رياضية وترفيهية، إضافة إلى مكونات العنابر من أسرَّة وخزانات ودورات مياه وصالة طعام، فضلاً عن صالات الزيارات وغرف المراقبة. وأكد العثيمين ل «الشرق» أن عملية نقل النزلاء من المبنى القديم إلى المبنى الجديد ستتم بالتنسيق مع الشرطة والإمارة، قائلاً نحن نعمل على ذلك من الآن. وأشار إلى أن المبنى الجديد يتسع لنحو 150 نزيلاً، ويتضمن عنابر لصغار المحكومين مجهزة بالكامل بالملاعب، وكذلك عنابر لكبار المحكومين. من جانبه، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة جازان سالم باصهي، ل»الشرق»، أن الوزارة كلّفت عبدالله الحكمي بإدارة دار الملاحظة مؤقتاً. وأشار إلى أن العمل يجري حالياً في المبنى الجديد تمهيداً لنقل نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية إليه. وقال إن الأعمال الإنشائية في المبنى انتهت منذ شهرين وتعمل الوزارة جاهدة على الانتهاء من تجهيزاته الداخلية في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى الانتهاء بنسبة كبيرة من التجهيزات. وأكد باصهي أن تقارير وخطابات رُفعت للوزارة عن معاناة النزلاء في المبنى القديم، وحتى قبل أن تأتي حقوق الإنسان وقبل أن تنشر الصحف عن ذلك. وبيّن أن المبنى المستأجر لا يمكن أن يتيح خدمة كاملة، ولذلك فقد أنشأت الوزارة مبنى خاصاً للدار مجهزاً بأحدث التجهيزات لخدمة النزلاء. وأشار إلى أن أكثر من 80% من النزلاء أجانب، بينهم محكومون بالإعدام، وأغلبهم متهمون في قضايا حشيش وقات، مضيفاً أنه يوجد حالياً في دار الملاحظة الاجتماعية نحو ستين نزيلاً، مشيراً إلى أن هناك 18 رجل أمن سيقومون بحراسة المبنى الجديد، وذلك لكبر المبنى. أمير المنطقة لدى استقباله الوزير
العثيمين يتفقد بنفسه جودة فرن الطهي (تصوير: أحمد السبعي)