كانت ليلة أمس الأول «الجمعة» ليلة غير عادية لجماهير الأبيض الإماراتي، حيث وقف التاريخ شاهداً على إنجاز منتخب بلادهم بالفوز ببطولة «خليجي 21» للمرة الثانية في تاريخه، بعد هزيمته للمنتخب العراقي في النهائي بهدفين مقابل هدف بعد التمديد. وانطلقت مسيرات الفرح الإماراتية بعد نهاية المباراة مباشرة، إذ تدفق الآلاف من الذين جاءوا للبحرين عن طريق الجو والبر في شوارع مدينة عيسى، التي يقع فيها «مقر استاد البحرين الوطني» الذي احتضن النهائي،وعبر كل مشجع عن فرحته بطريقته الخاصة بهذا الإنجاز، حيث ارتفعت أبواق السيارات، وأعلام دولة الإمارات في سماء المنامة، وحمل بعض المشجعين لوحات كبيرة تعبر عن الواقع الجميل، وأكمل البعض فرحته متجولين بسياراتهم في باقي شوارع العاصمة المنامة، التي سهرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. ولم تخلُ الملصقات الشعرية التي طُرزت بها نوافذ وأجسام المركبات من الهوس التعبيري لدى المشجعين الإماراتيين، حيث كتب مشجع على زجاج سيارته الخلفية،»السالفة ما هي بتشجيع وهبال.. السالفة هي عشق بلاد مع الدم ساري»، وكتب آخر على أبواب المركبة «طلعة من غير الكاس ما حنا بطالعين»، وثالث كتب على الزجاج الخلفي، «صدام سامحني إذا جيت ضدك.. زايد موصينا على الفوز دايم».وشارك من الإماراتيين، كبار السن، والرجال، والنساء، والأطفال، في رسم لوحة الفرح، وشاركهم إخوتهم من البحرين وبعض الدول الأخرى، فصار المنظر جذاباً.. ومختلفاً في كل مكان. فرح هستيري إماراتي مشجع كتب على الزجاج الخلفي «صدام سامحني إذا جيت ضدك.. زايد موصينا على الفوز دايم» مشجعان إماراتيان يحتفيان بأفضل لاعب في البطولة على طريقتهما الخاصة «بياض الويه يا الأبيض» ..على الطرقات الأفراح انطلقت من استاد البحرين الوطني لاعبو المنتخب الإماراتي يحتفلون بالكأس بعد التتويج نساء وأطفال وشباب حضروا لتشجيع الأبيض في البحرين فرح طفولي