أعفى وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمس مدير دار الملاحظة الاجتماعية بجازان حسن صوان من منصبه، وإحالته إلى التحقيق؛ إثر اطلاعه على تقارير تؤكد تردي الأوضاع في دار الملاحظة الاجتماعية بجازان، التي يقضي فيها الأحداث، سعوديون وأجانب، محكوميات شرعية، وما تضمنه ذلك من «إهمال» و«تفريط في المسؤولية». ووجه الوزير بسرعة نقل المقيمين بالدار، وفي غضون 72 ساعة، إلى الدارالجديدة التي هُيِّئت بكافة الإمكانات والتجهيزات اللائقة، وتشكيل فريق ميداني من ذوي الخبرة والاختصاص للإشراف المباشر على عملية النقل للدار الجديدة، والشخوص الفوري إلى جازان لإنجاز هذه المهمة. كما وجَّه الوزير بتكليف أفضل مدير من المنطقة أو من خارجها ممن له خبرة جيدة وسمعة حسنة وتبرأ به الذمة لإدارة الدار مؤقتاً لحين إيجاد البديل المناسب للإدارة. وأكد الوزير العثيمين أن الوزارة إذ توضح ذلك فإنها ستحاسب المقصر، ولن تتوانى في إيقاع أشد العقوبات النظامية بمن يثبت تهاونه أو تقاعسه أو تفريطه في أداء الوظيفة العامة. وكشفت مصادر ل «الشرق» عن رفع تقارير رقابية وحقوقية إلى إمارة جازان ووزارة الشؤون الاجتماعية عن تردي الأوضاع في الدار، وزيادة عدد النزلاء مجهولي الهوية، وتفشي بعض الأمراض، وعدم ملاءمة الدار للنزلاء، وتأخر البت في قضايا النزلاء. وكانت فرق من حقوق الإنسان قد ترددت على الدار في أكثر من زيارة على مدى السنوات الأربع الماضية أكدت عدم ملاءمتها للنزلاء، إلا أنها لم تجد الاستجابة الفورية من قِبَل الجهات المختصة. وسبق أن وجّه أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بترحيل مصابين من نزلاء الدار من مجهولي الهوية بينهم مصاب بالإيدز، فيما نشرت «الشرق» في عددها رقم 406 بتاريخ 13 يناير الحالي عن قرب الانتهاء من مبنى دار الملاحظة الجديد في جازان، الذي يتسع لنحو 150 نزيلاً بتكلفة 50 مليون ريال.