شيرين دعبيس بارك سيتي (يوتا) – رويترز عرضت خلال افتتاح مهرجان صندانس السينمائي، الخميس، أفلام روائية ووثائقية من مناطق مختلفة من العالم، منها فيلم شرق أوسطي يبرز التباين الثقافي بين تلك المنطقة والولاياتالمتحدة. المهرجان الذي أسسه الممثل والمخرج روبرت ردفورد قبل 35 عاماً، يعرض 119 فيلماً من 32 دولة، ويستمر عشرة أيام. عرض في الافتتاح الفيلم الروائي الطويل “مي في الصيف” للكاتبة والمخرجة شيرين دعبيس، التي اجتذبت الأنظار بفيلم “أمريكا”، وهو فيلمها الأول كمخرجة، ويدور عن تجربة أسرة فلسطينية تعيش في أمريكا بعد تفجيرات 11 سبتمبر. وتقلب دعبيس (36 عاماً)، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، المنظور السائد عن الشرق الأوسط، بإظهار امرأة أردنية أقامت حياة ناجحة في الولاياتالمتحدة، لكنها تتعرض لأزمة هوية عندما تعود لأسرتها في الأردن، لتستعد للزواج. كان فيلم “مي في الصيف” أحد أفلام الافتتاح التي كان من بينها أيضاً الفيلم الوثائقي الأمريكي “عشرون قدماً عن النجومية”، وفيلم “من هي داياني كريستال” من تشيلي، إضافة إلى خمسة أفلام قصيرة. وقال مدير المهرجان، جون كوبر: “أردنا نوعاً من الأفلام تحدد الرؤية بالنسبة لمسار بقية المهرجان. هذه الأفلام تفعل ذلك بجدارة. فهي مختلفة تماماً في ذاتها، لكنها مجتمعة تمثل ما ستكشف عنه الأيام التالية”. ويبذل المنظمون جهوداً هذا العام لتشجيع مزيد من القصص العالمية والمخرجين الأجانب على حضور المهرجان. وقالت شيرين دعبيس “لقد لمسوا القيمة الموجودة في العالم المتغير الذي نعيش فيه، وحتى القصص الأمريكية تأتي من مختلف أرجاء العالم”. وعن فيلمها، قالت “الفيلم قصة عالمية تدور أحداثها في الشرق الأوسط، ونحن جميعاً نعلم أن الشرق الأوسط منطقة نحتاج جميعاً، لأن نوسع مداركنا بشأن نمط الحياة فيها”. وقال ردفورد مؤسس المهرجان إن فكرة المهرجان تتعلق بتشجيع التنوع في صناعة السينما. وقال في مؤتمر صحفي أمس “مادمنا نمضي قدماً ونتكيف مع التغيرات، فإننا نظل على صلة بغايتنا الأصلية، وهي ببساطة مساندة الأصوات الجديدة وتنميتها بحيث يمكن رؤيتها وسماعها”. بارك سيتي (يوتا) | رويترز